قال نائب وزير البنية التحتية الأوكراني إن بلاده تريد توسيع نطاق اتفاق البحر الأسود الخاص بتصدير الحبوب ليشمل مزيداً من الموانئ والبضائع، وتأمل في صدور قرار، الأسبوع المقبل، بتمديد الاتفاق عاماً على الأقل.
وينتهي أجل الاتفاق الذي خفف من حدة أزمة غذاء عالمية بفتح ثلاثة موانئ أوكرانية رئيسية في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، وبدا أنه مهدد لفترة وجيزة، الشهر الماضي، عندما علقت موسكو مشاركتها في الاتفاق قبل أن تعود إليه.
وقال يوري فاسكوف نائب وزير البنية التحتية الأوكراني في مقابلة مع رويترز «(نحن) متأخرون جدا بالفعل (في إعطاء) معلومات واضحة للسوق بشأن تمديد (الاتفاق)». وأضاف «نأمل بحلول الأسبوع المقبل، كحد أقصى، أن نتوصل إلى تفاهم مع شريكتينا، تركيا والأمم المتحدة، وتكون لدى السوق ككل أيضاً إشارة واضحة بشأن استمرار العمل بالمبادرة».
وسمح الاتفاق بتصدير نحو 10.5 مليون طن من الأغذية الأوكرانية، معظمها من الحبوب، إلى أسواق أجنبية منذ التوصل إليه في يوليو/ تموز بوساطة كل من تركيا والأمم المتحدة.
وقال فاسكوف إن أوكرانيا عرضت على تركيا والأمم المتحدة تمديد الاتفاق عاماً واحداً، على الأقل، إضافة إلى توسيع نطاقه ليشمل موانئ منطقة ميكولايف الجنوبية التي كانت تقدم 35 في المئة من صادرات الأغذية الأوكرانية قبل العملية العسكرية الروسية الخاصة. وأضاف أن كييف طلبت «تبسيط» إجراءات التفتيش الإلزامية للسفن المشاركة في نقل الأغذية، حيث تعتقد أن روسيا تتعمد إبطاء عمليات التفتيش لتقليل سرعة الصادرات. وقال «نحن بالفعل… نطالب بتبسيط إجراءات التفتيش أو إلغاء تفيتش (السفن) المغادرة لأنه ليس منطقياً، وإلا ينبغي زيادة عدد فرق التفتيش».
وذكر أن الصادرات بموجب الاتفاق يمكن أن تبلغ 15 مليون طن، إذا لم تؤخر روسيا تفتيش السفن.
وقال فاسكوف، إن مفتشي المركز المشترك الذي يشرف على الاتفاق يجرون 12 عملية تفتيش فقط يومياً، لكن من الضروري تنفيذ ما بين 25 و30 عملية تفتيش. وأضاف «عندما كانت تركيا والأمم المتحدة تقومان بالتفتيش أثبتتا أنه من الممكن إجراء أكثر من 40 عملية تفتيش في اليوم. والآن عادت روسيا… وعدنا إلى إجمالي 12 عملية تفتيش في اليوم». وتابع «لا يفسرون (السبب وراء التأخير) لكنهم لا يخفون أيضاً أنهم يفعلون ذلك من أجل تعقيد عمل الممر».
وقال فاسكوف إن الأمم المتحدة وتركيا لم تبلغا كييف بشروط تمديد الاتفاق التي حددتها روسيا.
وقالت موسكو إنها تلقت ضمانات بعدم استخدام ممر الحبوب للأغراض العسكرية. وقالت الأمم المتحدة إنها ستواصل العمل على تيسير شروط تصدير الأسمدة الروسية.
وقال فاسكوف إن كييف تؤيد الاستخدام السلمي الحصري لممر الحبوب، وإن الاتفاق الحالي يتضمن تصدير الأسمدة. لكنه أضاف أنه لم تتقدم أي سفينة بطلب لنقل الأمونيا من الموانئ الأوكرانية. ومضى نائب الوزير قائلا «أكدت أوكرانيا، وتؤكد الآن أن ممر الحبوب مخصص فقط للسفن المشاركة في المبادرة، سواء في الماضي أو المستقبل».
وقالت روسيا أمس الأربعاء إنها لا ترى أي تقدم حتى الآن في تسهيل صادراتها من الأسمدة والحبوب وهو جزء من اتفاق البحر الأسود للحبوب تعتبره موسكو أساسياً لتمديد المبادرة في ما بعد الأسبوع المقبل. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يضعان عقبات أمام الصادرات الروسية، وأضافت أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت روسيا ستمدد مشاركتها في المبادرة التي تنتهي في 19 نوفمبر/تشرين الثاني. وأضافت «الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يواصلان وضع العراقيل أمام تصدير الأسمدة والحبوب الروسية. وسنأخذ ذلك في الاعتبار عند اتخاذ قرار بشأن تمديد اتفاق الحبوب». (رويترز)