عدن: «الخليج»
أحبطت قوات حماية ميناء قنا النفطي الواقع بمديرية رضوم في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، أمس الأربعاء، محاولة حوثية لاستهداف باخرة وقود أثناء إفراغ حمولتها في رصيف الميناء، فيما حمل تقرير نشرته الأمم المتحدة الحوثيين مسؤولية أغلب حوادث عرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
وقالت مصادر عسكرية يمنية إن ميليشيات الحوثي حاولت استهداف ميناء قنا النفطي في مديرية رضوم بواسطة طائرة مسيرة انتحارية. وأكدت المصادر أنه تم إسقاط المسيرة الحوثية وإحباط الهجوم الذي كان سيؤدي حال نجح إلى كارثة بيئية كبيرة في بحر العرب قبالة الساحل الشرقي لليمن.
وأوضحت أن محاولة ميليشيات الحوثي استهداف الميناء تزامنت مع دخول باخرة وقود لإفراغ آلاف الأطنان من مادة الديزل، مشيرةً إلى أن السفينة أفرغت شحنة الوقود بعد إحباط الهجوم. ويأتي الهجوم بعد نحو ثلاثة أسابيع من هجوم حوثي مماثل استهدف ميناء النشيمة النفطي في المحافظة ذاتها، وآخر استهدف ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت.
إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة، إن حوادث قيود حركة ووصول المساعدات الإنسانية في اليمن، لا تزال تمثل تحدياً، وإن أغلبها تحدث في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وأفاد تقرير صادر، أمس الأول الثلاثاء، عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن معظم حوادث وصول المساعدات الإنسانية مدفوعة بالعوائق البيروقراطية والتأخير في الحركة.
وقال التقرير، إن الربع الثالث من عام 2022 شهد زيادة كبيرة في الحوادث، بنسبة 5.9 في المئة، التي أثرت في سلامة وأمن عمال الإغاثة مقارنة بالربع الثاني من العام ذاته.
وأوضح، أن شركاء العمل الإنساني، أبلغوا المكتب الأممي، عن 673 حادث وصول في 103 مديريات في 19 محافظة عبر اليمن، ما أثر في 5.8 مليون شخص.
وأضاف، أن «ما يقرب من ثلاثة أرباع الحوادث المبلغ عنها تتعلق بالقيود البيروقراطية التي تفرضها السلطات، بما في ذلك القيود المفروضة على حركة العاملين في المجال الإنساني والسلع داخل اليمن». وبحسب التقرير، فإن التدخلات، تشمل رفض أو تأخير تصاريح السفر، وإلغاء البعثات وأنشطة السفر الميداني.