أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة مساندتها لجهود الأمم المتحدة في دعم ليبيا وأعربت عن أملها بأن تتضافر المساعي لتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق.
وأشار بيان الإمارات في جلسة مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء بشأن المحكمة الجنائية الدولية حول الحالة في ليبيا والذي ألقاه، سعود راشد المزروعي، المنسق السياسي بالإنابة إلى أهمية إتاحة تقرير المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى أعضاء المجلس في الوقت المناسب. وأضاف يفضل أن يتم ذلك قبل أربعة أيام عمل من الموعد الاجتماع وهذا هو المعيار المعتمد بالنسبة لتقارير الأمين العام بما يتماشى مع الفقرة 64 من الملاحظة 507 حول وثيقتنا بشأن أساليب العمل.
وأكدت الإمارات أن تحقيق المساءلة والعدالة الانتقالية من الاختصاصات السيادية للدول، الأمر الذي يقتضي الأخذ بمشاغل الأشقاء في ليبيا عند وضع استراتيجيات من قبل مكتب المدعي العام، وكذلك ضرورة استمرار التعاون مع السلطات الوطنية الليبية المعنية وتعزيز ذلك من خلال اللقاءات والاتصالات، والتي كان آخرها الزيارة الحالية للمدعي العام إلى ليبيا، إذ سيدعم ذلك الجهات الفاعلة المختصة لاتخاذ خطواتٍ ملموسة على الصعيد الوطني، فضلاً عن أنه يستكمل الجهود القائمة بناءً على مذكرة التفاهم الموقعة بين مكتب النائب العام الليبي ومكتب المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية حسب الولاية الممنوحة لها.
وأكد البيان أنه فيما يتعلق بالتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد المهاجرين والتي تُعد إحدى الأولويات العاجلة للمحكمة الجنائية الدولية، فنؤكد ضرورة أن يتم ذلك في إطار التعاون الاستباقي مع السلطات الليبية الوطنية، مع دعم جهودها المحلية في هذا الجانب.
وأضاف البيان: تتحمل الدول، ضمن إطار القانون الدولي، المسؤولية الأساسية في التصدي للجرائم المرتكبة على أراضيها وضمان المساءلة عنها، وفقاً لولايتها القضائية، بما في ذلك الجرائم الفظيعة، و«الجرائم الخطيرة» و«مكافحة الإفلات من العقاب» و«السعي لتحقيق العدالة للضحايا». وشدد على أن التقيُّد بمبدأ التكامل بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية يتطلب احترام آراء الدولة المعنية ومواقفها ذات الصلة.
من جهة أخرى، دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أمس الأربعاء، إلى عقد لقاء جامع لكل الأطراف المعنية بالقضية الليبية برعاية الاتحاد الإفريقي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا؛ بهدف الوصول إلى الانتخابات، وتحقيق مشروع المصالحة الوطنية.
جاء ذلك خلال استقبال المنفي للممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي؛ لبحث مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي.
وأشار البيان إلى إشادة باتيلي ب«جهود رئيس المجلس الرئاسي في إنجاح مشروع المصالحة الوطنية، وتعاونه المتواصل مع الجهود الأممية والدول الداعمة لاستقرار ليبيا، من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية في البلاد».
ودعا باتيلي كل القادة الليبيين للاستعداد والدخول في حوار وطني والخروج بموقف واحد على كل المستويات. ( وكالات)