أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف، على الدور المحوري الذي تلعبه السعودية في دعم التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزير السعودي في جلسة حوارية بعنوان المعادن الأساسية: قضية حاسمة، أقيمت اليوم ضمن منتدى مبادرة السعودية الخضراء، المنعقد على هامش مؤتمر الأطراف COP27 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية بمدينة شرم الشيخ.

وقال الخريف: “تتمتع المملكة بالموارد الجيولوجية اللازمة للمساهمة في بناء مستقبل قائم على الطاقة النظيفة”، مشيرا إلى وجود موارد معدنية كبيرة غير مستغلة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وذكر الوزير أن التقديرات الدولية تشير إلى الحاجة لرفع الإنتاج الحالي من المعادن التي تدخل في تقنيات الطاقة النظيفة إلى 5 أضعاف بحلول عام 2050، مما يؤكد ضرورة معالجة مسألة إمدادات المعادن الآن.

وكشف أن السعودية تسعى إلى تحقيق الحياد الصفري للكربون بحلول عام 2060، وتصبح في الوقت نفسه رائدة على مستوى العالم في سوق الطاقة المتجددة، حيث تعمل المملكة على الاستفادة من مواردها المعدنية الهائلة كجزء من إستراتيجية أوسع لبناء سلاسل إمداد متكاملة مركزية للاقتصاد الدائري للكربون، بما في ذلك إنتاج الصلب الأخضر والهيدروجين الأخضر وتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية.

وأضاف الخريف، أن وزارة الصناعة السعودية تستهدف الاستفادة من مواردها الوطنية حتى لا نواجه التحدي الذي واجهته العديد من البلدان الأخرى، حيث تعالج مواردها في مناطق أخرى.

وأشار إلى أنه يلزم لتطوير صناعة تعدين قادرة على تلبية المتطلبات المستقبلية، مزيد من الاستثمار في الاستكشاف، وتقليل المدة الزمنية للحصول على التراخيص، وإتاحة البيانات الجيولوجية ودمج التقنيات المتقدمة؛ ولذا أطلقت المملكة نظام الاستثمار التعديني الجديد لتقليل مدة الحصول على التراخيص، كما تم الإعلان عن برنامج المسح الجيولوجي الوطني الضخم لإتاحة البيانات الجيولوجية للمستثمرين.

واختتم الخريف، حديثه قائلا: التعاون هو المفتاح إذا أردنا تحقيق أهدافنا، ولهذا السبب نعقد مؤتمر التعدين الدولي في السعودية في يناير المقبل، حيث يشهد حضور خبراء قطاع التعدين والحكومات من جميع أنحاء العالم لبحث سبل التعاون وتبادل أفضل الممارسات والمساعدة في تطوير مراكز التميز الإقليمية”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version