يتوقع الاقتصاديون في مجموعة غولدمان ساكس حدوث انخفاض كبير في معدل التضخم بالولايات المتحدة العام القادم، مما يعكس تراجع مشكلات سلاسل التوريد، وذروة تضخم إيجارات المساكن وتباطؤ نمو الأجور.
يرى المقرض الأميركي أن مقياس نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي سينخفض إلى 2.9٪ بحلول ديسمبر 2023، من 5.1٪ حاليًا، كما كتب الاقتصاديون بقيادة يان هاتزيوس في مذكرة بحثية، مع ضعف أسعار السلع الأساسية وارتفاع الدولار أيضًا.
أشارت بيانات الأسبوع الماضي إلى تباطؤ نمو أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، إذ ارتفع التضخم في أكتوبر بأبطأ وتيرة منذ يناير.
تراجعت اضطرابات سلاسل التوريد بشكل كبير خلال العام الجاري، وانتعشت مخزونات السيارات والسلع الاستهلاكية من مستويات الركود الشديد. كما تحسن توريد أشباه الموصلات على وجه الخصوص بشكل كبير.
السبب الثاني وراء توقع غولدمان ساكس انخفاض التضخم الأساسي، هو ذروة تضخم إيجارات المساكن على أساس سنوي، وهو ما يتوقعونه في الربيع.
لقد أدى الطلب القوي على الوحدات المؤجرة بالفعل إلى تحفيز استجابة العرض، كما بدأت معدلات الإيجارات الشاغرة في الانتعاش نتيجة لذلك، ومن المرجح أن تعود إلى معدلات ما قبل الوباء العام المقبل، بحسب غولدمان ساكس.
السبب الثالث، يكمن في تباطؤ نمو الأجور الذي سيقلل الضغط التصاعدي على تضخم الخدمات بحلول أواخر العام 2023. وتعمل إعادة موازنة سوق العمل بالفعل على خفض نمو الأجور، لا سيما في القطاعات التي تشهد انخفاضًا كبيرًا في فجوة الوظائف والعاملين مثل التجزئة والترفيه.