عدن: «الخليج»، وكالات

خاض الجيش اليمني معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي في مدينة تعز، تزامناً مع الإعلان عن تشييع الميليشيات الانقلابية ثلاثة من قياداتها يبدو أنهم لقوا مصرعهم في معارك، في حين يجتمع مجلس الأمن الثلاثاء المقبل لمناقشة وضع اليمن في ظل تعثر كامل للجهود الأممية وتصعيد الميليشيات في مهاجمة الموانئ النفطية.

وأعلن الجيش اليمني، في بيان مقتضب، أن «قواته تخوض معارك عنيفة مع الانقلابيين الحوثيين في محيط معسكر الدفاع الجوي شمال غربي مدينة تعز» دون تفاصيل.

وفشلت الأطراف المعنية في تمديد اتفاق هدنة بين الحكومة الشرعية والحوثيين استمر بين 2 من أبريل/نيسان و2 من أكتوبر/تشرين الأول الماضيين.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الخاضعة للحوثيين بأن «الميليشيات شيّعت في صنعاء جثامين 3 من عناصرها بحضور قيادات عسكرية». وأوضحت أن القتلى هم «طارق محمد عايض (عقيد)، وجميل محمد القشوي (نقيب)، وفؤاد عادل اليتيم (مساعد)».

ويأتي ذلك بينما يعقد مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء المقبل، جلسة مشاورات لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن، في ظل تعثر كامل للجهود الأممية والدولية لإقناع ميليشيات الحوثي بتجديد الهدنة التي انتهت مطلع أكتوبر الماضي، ومع اتخاذ الصراع منحى اقتصادياً خطراً بعد تعرض موانئ تصدير النفط جنوبي البلاد لهجمات بالطائرات المسيّرة.

وبحسب البرنامج الشهري، سيعقد مجلس الأمن مساء الثلاثاء 22 من نوفمبر الجاري جلسة مشاورات بشأن تطورات الوضع في اليمن.

ومن المتوقع أن يقدّم المبعوث الأممي هانس جروندبرغ، إحاطة للمجلس بشأن التطورات السياسية والعسكرية في اليمن، وفشل جهوده في إقناع الحوثيين في الموافقة على مقترحات تمديد وتوسيع الهدنة. كما سيستمع المجلس الدولي، لإحاطة من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية، ومخاوف تجدد موجات النزوح الجماعي مع عودة الاشتباكات في جهات القتال الرئيسية، إضافة إلى المخاطر الطارئة بشأن الملف الاقتصادي بعد الهجمات على الموانئ شرقي البلاد.

وسيطلع الأعضاء على أسباب تعثر بدء الأمم المتحدة في تنفيذ جهود خطة الطوارئ لتحييد التهديد الذي يمثله خزان «صافر» النفطي قبالة الساحل الغربي لليمن، على الرغم من تمكن المنظمة الدولية من الحصول على الأموال المطلوبة لتنفيذ المرحلة الأولى من الخطة الأممية.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version