أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، اليوم الخميس، عن تفاصيل برنامج النسخة الثانية من مؤتمر التعدين الدولي، الذي يعقد خلال الفترة من 10 إلى 12 يناير 2023 في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.

ويأتي انعقاد هذه النسخة من المؤتمر تحت شعار “نحو إنشاء سلاسل توريد معدنية موثوقة ومرنة في أفريقيا وغرب ووسط آسيا”.

ومن المقرر أن يشهد المؤتمر مشاركة وزراء وممثلي حكومات عدد من الدول، إضافة إلى مشاركة قادة الاستثمار، ورؤساء كبرى شركات التعدين، وخبراء ومختصين تقنيين في هذا المجال، حيث من المتوقع حضور أكثر من 13 ألف مشارك من أكثر من 100 دولة.

وقال نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، خالد المديفر، إن المؤتمر شهد في نسخته الأولى، التي اتعقدت في يناير 2022، نجاحاً باهراً بمشاركة العديد الوزراء المعنيين بقطاع التعدين في عدد من الدول، إلى جانب المتحدثين الدوليين.

وأضاف المديفر، أن العالم يدرك الآن أن قطاع التعدين لا يمكن تطويره إلا من خلال التعاون الدولي، ولتحقيق هذا التعاون، وفتح آفاقه الواسعة على المستويين الإقليمي والدولي، يجتمع قادة التعدين من مختلف دول العالم في مؤتمر التعدين الدولي في الرياض لاستكشاف الفرص الكامنة في مركز المعادن والفلزات الجديد الناشئ في أفريقيا وغرب ووسط آسيا، وبحث أوجه التعاون في استغلال هذه الفرص، الأمر الذي يترتب عليه تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعات هذه المنطقة، والمساهمة في تطوير الاقتصاد الدائري.

وأكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن العالم اليوم يواجه تحديات كبيرة في تلبية الطلب المتزايد على المعادن الاستراتيجية التي تسهم في التحول إلى الطاقة النظيفة بكافة أنواعها.

وقال: “نحن في السعودية نعمل على الاستفادة من مواردنا الجيولوجية الغنية لتوفير إمدادات آمنة وموثوقة ومسؤولة من المعادن التي يحتاجها العالم، حيث يمكن للمملكة أن تكون عاملا رئيسيا ممكنا لاقتصاد منخفض الكربون، يسهم في دعم التنمية المجتمعية المستدامة”.

ويسبق انطلاق برنامج المؤتمر عقد اجتماع الطاولة المستديرة الوزاري السنوي الثاني في 10 يناير 2023، بمشاركة عدد من الوزراء، وممثلي الوفود الحكومية رفيعة المستوى، وممثلي المنظمات والوكالات المتعددة الأطراف، والقياديين في قطاع التعدين والمعادن، والمنظمات غير الحكومية من دول المنطقة وخارجها.

وخلال يومي 11 و12 يناير تنعقد جلسات المؤتمر بمشاركة أكثر من 200 متحدث من مختلف دول العالم، لمناقشة عدد من الموضوعات الملحة في قطاع التعدين، والتي تشمل الواقع على مستوى العالم وتأثيرات هذا الواقع على إمدادات المعادن والطاقة في المستقبل، وإسهام مشاريع التعدين في تنمية المجتمعات، واستعراض إمكانات وفرص التعدين في المملكة وفي منطقة التعدين الناشئة التي تمتد من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا.

ومن بين المحاور الرئيسة التي ستركز عليها نقاشات المؤتمر محور الخروج من الأزمة الذي سيبحث التطورات الاقتصادية والبيئية والسياسية العالمية التي تؤثر على صناعة المعادن في المنطقة، ومحور الممارسات البيئية والاجتماعية من حيث المنافسة وتكافؤ الفرص عبر سلسلة القيمة لتحقيق الازدهار الاقتصادي، والمحور المتعلق بدور المملكة وريادتها على مستوى العالم في إمدادات الطاقة المتجددة والتوقعات الخاصة بذلك خلال الفترة من 5 إلى 10 سنوات.

وهناك المحور الخاص بالشكل الذي ستكون عليه شركة تعدين المستقبل، ومحور التطابق بين العرض العالمي والطلب ودور المنطقة في سد فجوة العرض والطلب على المعادن.

كما يشمل برنامج المؤتمر تخصيص منطقة لعرض أحدث تقنيات التعدين الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى منطقة معارض خارجية ومنطقة مخصصة لعرض الفرص الاستثمارية في مناطق أفريقيا وغرب ووسط آسيا، باعتبارها مناطق تعدينية واعدة قادرة على المساهمة في سد فجوات الطلب المستقبلي على المعادن، فضلا عن منطقة توقيع اتفاقيات الشراكة ومذكرات التعاون.

ويشارك في جلسات المؤتمر، عدد من الرؤساء التنفيذيين لشركات ومؤسسات التعدين، مثل رئيس شركة بي إتش بي العالمية، مارك هنري، ورئيس مجلس إدارة شركة لوسيد موتورز، أندرو ليفريس، والرئيس والمدير التنفيذي لشركة ألكوا، روي هارفي، إضافة إلى المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، غيرد مولر، والرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الدولي للتعدين والمعادن (ICMM)، روهيتش داوان.

يشار إلى أن من بين رعاة مؤتمر التعدين الدولي 2023 شركات عالمية مثل باريك جولد، وسيمنز، وهيدستريم كابيتال بارتنرز، وشركة إي آر جي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version