بيروت: «الخليج»- وكالات

اتجه المشهد الانتخابي اللبناني، أمس الأحد، نحو المزيد من التسخين مع اقتراب مهلة تقديم الترشيحات، فيما أكد الرئيس، ميشال عون، أن الحالة الوحيدة لتأجيل الانتخابات هي المقاطعة السنية.

ويذهب الواقع السياسي الداخلي اللبناني إلى أولوية الوقائع الانتخابية التي ستبدأ باحتلال واجهة المشهد مع بداية شهر مارس، الذي يشكل في 15 منه نهاية مهلة تسجيل المرشحين، لتبدأ مهلة تسجيل اللوائح الانتخابية التي تنتهي في الرابع من إبريل، بما يفرض اكتمال صورة التحالفات الانتخابية التي يبدو لافتاً أنها تأخرت في معظم المناطق ولدى معظم القوى السياسية والحزبية و«المدنية».

وفي انتظار ما ستحمله الأيام المقبلة على صعيد بلورة الاتجاهات العامة والتحالفات الأساسية في الدوائر الانتخابية ال15، لا يبدو أن لدى السلطة السياسية برمجة واضحة وثابتة لأولوياتها في معالجة أزمات البلاد عبر خطة ثابتة وحازمة؛ بل أن العشوائية باتت تطبع سلوكيات أهل السلطة والمؤسسات الدستورية.

وفي هذا السياق، قال الرئيس اللبناني، في مقابلة مع موقع «أساس ميديا» الإخباري: «الحالة الوحيدة التي يخشى فيها أن تتأجل الانتخابات بسببها هي «المقاطعة السنية»..لا يمكن احتمال المقاطعة السنية.. شفنا شو صار بعام 1992»، معتبراً في نفس الوقت، أن عزل ميليشيات «حزب الله» يعني حرباً أهلية.

وأشار عون إلى أن مجلس الوزراء عيّن أعضاء هيئة الإشراف على الانتخابات الشاغرة أماكنهم، مضيفاً: «الآن أذهب وأنام مرتاحاً لأنني قمت بكل ما يتوجّب عليّ لإجراء الانتخابات. أما إذا أراد أحد تعطيلها فهذا لا يعنيني».

وفي الإطار ذاته، أكد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري، النائب ​أسامة سعد خلال مسيرة الوفاء الحاشدة في صيدا بالذكرى 47 لاغتيال والده معروف سعد​، أن لبنان​ معرّض للتفكك ولمزيد من الانهيارات، وهو يحتاج إلى تأكيد هويته الوطنية الجامعة وعروبته.

وتابع: «حاجة لبنان إلى التغيير في السياسات والمسارات والرجال باتت ملحّة. الانتخابات​ فرصة لتقويض شرعيات تآكلت، ولتكن الانتخابات فرصة لفرض مسارات جديدة تنقذ لبنان وتؤسس للدولة العصرية اللاطائفية. سنكون في الانتخابات القادمة على نقيض قوى السلطة».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version