أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد يوغوف، ونشرت وكالة الصحافة الفرنسية نتائجه حصراً، في دول غنية قبل مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27)، في شرم الشيخ، أن التحرك الحكومي للجم الاحترار المناخي يجب أن يُعطى الأولوية، رغم أزمة الطاقة والتضخم.
وقال أكثر من نصف الذين استطلعت آراؤهم في فرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا، فضلاً عن الولايات المتحدة، إن لجم الاحترار العالمي يجب أن يكون «أولوية رئيسية» بغض النظر عن حالة الاقتصاد، في حين رأى 30 % أنه ينبغي «تعليق» ذلك للتمكن من الاهتمام بمشاكل أخرى.
وقال لوك تريك مدير منظمة «مور إن كومون» في بريطانيا «يظهر هذا الاستطلاع أن نقاط التلاقي بين الرأي العام على صعيد التغير المناخي وطريقة التحرك أكبر مما نراه عبر التلفزيون أو التغريدات»، إلا أن الاستطلاع أظهر أيضاً تفاوتاً كبيراً في الموقف بين الدول الست وارتباطه بتواتر الظواهر المناخية القصوى وقوتها، فمواطنو الدول الغنية التي تعاني كثيراً من تداعيات المناخ يعتبرون أن المسالة أكثر إلحاحاً، مقارنة بسكان الدول الأقل عرضة، على ما بينت النتائج.
وأكثر من 60 % من المستطلعة آراؤهم في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا أكدوا أن معالجة مشكلة الاحترار يجب ألا تحتل صدارة الأولويات، إلا أن 40 % بالكاد كان لهم الرأي نفسه في ألمانيا والمملكة المتحدة.
وشهدت ألمانيا والمملكة المتحدة فيضانات وموجات حر، إلا أن حوض المتوسط وهو من «المواقع الساخنة» على خارطة التغير المناخي، بحسب خبراء الأمم المتحدة، تعرض لموجات متتالية من الحر والجفاف وحرائق الغابات، مع توقع أن يتفاقم الوضع في السنوات المقبلة. وظهر التباين نفسه عندما سئل المشاركون في الاستطلاع إذا ما خبروا شخصياً ظواهر مناخية ناجمة عن التغيّر المناخي. (أ ف ب)