أعلنت القوات الروسية إحباط محاولات هجومية أوكرانية معززة بالمرتزقة باتجاه كوبيانسك، وأنها استهدفت مستودع ذخيرة أوكراني ومصنعاً لمحركات الطائرات في زابوريجيا، بينما أعلنت كييف أن نحو نصف البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا تضرّر بالقصف الروسي، في وقت قال فيه مسؤول أمريكي إن روسيا تحاول الهيمنة على الأجواء الأوكرانية، واتهمت موسكو كييف بإعدام أكثر من 10 أسرى.

إحباط محاولات هجومية

قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها أحبطت محاولات هجومية للقوات الأوكرانية، معززة بالمرتزقة في اتجاه كوبيانسك، وتمت تصفية أكثر من 60 جندياً ومرتزقاً. وفي اتجاه كراسنو ـ ليمانسك، تم إحباط محاولة هجومية على شيرفونوبوبوفكا وبلوشانكا في جمهورية لوغانسك الشعبية، وتمت تصفية نحو 50 جندياً. وأسفرت الهجمات الروسية في جمهورية دونيتسك الشعبية، عن تصفية أكثر من 120 جندياً أوكرانياً.

وقال رئيس حركة «نحن مع روسيا» فلاديمير روغوف، إن انفجارات دوت بمدينة زابوريجيا تسببت بضرر في مستودع ذخيرة أوكراني، وكذلك في ورش إصلاح الطائرات في مصنع «موتور سيتش».

قال الرئيس الأوكراني الذي استقبل أمس السبت، رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في كييف، إن القوات الأوكرانية صدت نحو 100 هجوم في منطقة دونيتسك شرقي البلاد مع استمرار حدة القتال. وأضاف في خطابه الليلي عبر الاتصال المرئي: «القتال العنيف للغاية مستمر في منطقة دونيتسك.. لا هوادة في حدة القتال». وتابع: «تم صد 100 هجوم روسي في منطقة دونيتسك خلال 24 ساعة».

لن ندعها تسيطر

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، السبت، إن تصعيد الضربات الصاروخية الروسية في أوكرانيا يستهدف ـ ضمن أشياء أخرى ـ إجهاد قدرات الدفاعات الجوية الأوكرانية، وهو أمر تأمل موسكو أن يسمح لقواتها بتحقيق الهيمنة على أجواء البلاد. وقال كولين كال، وكيل الوزارة للسياسات: «إنهم في الحقيقة يحاولون إرباك وإجهاد أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية». وأضاف: «نحن نعرف نظرية النصر الروسية، وملتزمون بضمان ألاّ تثمر، وذلك من خلال ضمان حصول الأوكرانيين على ما يحتاجون إليه لتظل دفاعاتهم الجوية قوية».

إعدام أسرى روس

واتهمت روسيا أوكرانيا بارتكاب «جريمة حرب»، كاشفة أن قوات كييف أعدمت «بوحشية» أكثر من عشرة من عسكرييها بعد استسلامهم للقوات الأوكرانية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الأمر يتعلق بـ«قتل متعمد ومنهجي لأكثر من عشرة جنود روس.. بإطلاق النار مباشرة على رؤوسهم».

وجاء ذلك بعد نشر مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت موسكو أنها تظهر جثث العسكريين الروس القتلى بعد استسلامهم للتوّ، ممددة على الأرض.

مقتل مئات الأطفال

قال مكتب المدعي العام الأوكراني، السبت، إن 437 طفلاً أوكرانياً قُتلوا جراء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا. وأصيب أكثر من 837 طفلاً في حصيلة يقول مسؤولون إنها «ليست نهائية» مع استمرار مراجعة المعلومات الواردة من مناطق لا يزال القتال بها دائراً ومناطق محررة، ومناطق ما زالت تسيطر عليها القوات الروسية.

وقال مكتب المدعي العام إن منطقة «دونيتسك» الشرقية كانت الأكثر تأثراً، حيث شهدت مقتل أو إصابة 423 طفلاً. وقالت الأمم المتحدة إن 16 ألفاً و295 مدنياً قُتلوا منذ 24 من فبراير/شباط.

تدمير نصف البنية التحتية

وبات نحو نصف البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا «خارج الخدمة» في أعقاب الضربات الروسية منذ أوائل أكتوبر، في وقت طالبت كييف بـ«دعم إضافي» من حلفائها الأوروبيين. وقال رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال، إن «نحو نصف» البنى التحتية المرتبطة بالطاقة في أوكرانيا «خرج عن الخدمة».

ودعا في مؤتمر صحفي مشترك في كييف مع نائب رئيسة المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس، الاتحاد الأوربي إلى تقديم «مزيد من الدعم» في مواجهة هذا الوضع، خصوصاً «من أجل شراء كميات إضافية من الغاز».

وفي بداية الشتاء سيعاني كثير من الأوكرانيين انقطاعاً كبيراً أو تاماً للتيار الكهربائي في وقت تساقطت فيه أول ثلوج الخميس في البلاد.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version