احتفظ ليفربول بهدوئه وأحرز لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم للمرة التاسعة في تاريخه عقب الفوز 11-10 على تشيلسي بركلات الترجيح، وعقب التعادل دون أهداف في الوقت الأصلي ثم الإضافي في استاد ويمبلي.وسجل كل لاعبي ليفربول ركلات الترجيح، ونجح تشيلسي في تسجيل أول عشر ركلات قبل أن يهدر الحارس البديل كيبا أريزابالاجا الذي شارك في اللحظات الأخيرة بديلاً للسنغالي مندي،لتخصصه بركلات الترجيح،لكنه لم يفعل ذلك وتابع كرات ليفربول الـ11 تدخل مرماه،بل أكثر من ذلك أطاح الكرة عالياً في تسديداته الحاسمة.وبحسب شبكة «أوبتا» للإحصائيات، فإن ركلات الترجيح الـ22 التي شهدتها مباراة ليفربول وتشيلسي في نهائي كأس الرابطة، هي الأطول في التاريخ بين فريقين إنجليزيين في الدرجة الأولى.وخاض الفريقان مباراة مثيرة ومتكافئة وألغيت عدة أهداف بسبب التسلل وسط هجمات متبادلة من الفريقين، كما أهدر لاعبو الفريقين عدداً كبيراً من الفرص السهلة.وبعد 21 ركلة ناجحة، أطاح حارس تشيلسي البديل بالكرة عالياً ليفوز ليفربول بأول كأس محلية تحت قيادة المدرب الألماني يورجن كلوب، وينفرد بالرقم القياسي في عدد ألقاب كأس الرابطة.وكان كيبا شارك بدلاً من إدوار مندي قرب نهاية الوقت الإضافي، واهتزت شباكه في كل ركلات الترجيح، وآخرها من الحارس كويفين كيليهر، قبل أن يسدد الحارس الإسباني الكرة عالياً وتنتهي المواجهة.وتوج ليفربول بلقبه المحلي الأول في الكأس في عقد من الزمان.ورغم أن كلوب فاز بالدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا منذ وصوله إلى أنفيلد، فإنه لم يحقق النجاح المنتظر في مسابقات الكأس، وفاز بمباراتين نهائيتين فقط من ضمن ثماني مباريات نهائية مع بروسيا دورتموند وليفربول.أما توماس توخيل مدرب تشيلسي فكان يحلم بلقبه الرابع في عام واحد في ستامفورد بريدج، حيث نال لقب دوري الأبطال الموسم الماضي وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية.وكوفئ كلوب على قراره باستمرار إشراك كيليهر في الكأس بعدما ساهم في بلوغ النهائي، رغم أن الحارس الأيرلندي، الذي شارك بدلاً من زميله الأساسي أليسون، لم يكن يتوقع أن يسجل ركلة الترجيح الحاسمة.وقال الحارس كيليهر «هذه واحدة مجنونة. عندما جاء دوري لم أكن أفكر أني سجلت ركلة الفوز… لحسن الحظ كان بوسعنا تحقيق الفوز».وربما يشعر تشيلسي، الذي كان يمني نفسه باللقب السادس في كأس الرابطة، بإحباط إضافي لأنه صنع عدداً أكبر من الفرص الخطيرة.واقترب تشيلسي بشكل مبكر من التقدم عندما أرسل سيزار أزبليكويتا كرة عرضية إلى كريستيان بوليسيك الذي سدد مباشرة من مسافة ستة أمتار لكن كيليهر أنقذها ببراعة.إنقاذ مزدوجكان تشيلسي الأخطر في بداية المباراة، لكنه كان محظوظا في الدقيقة 17 عندما قابل ساديو ماني كرة عرضية من ترينت ألكسندر-أرنولد ووضعها برأسه بعيدا عن المرمى.وتحسن أداء ليفربول، وتألق مندي في إنقاذ فرصة مزدوجة، حيث أبعد تسديدة قوية من نابي كيتا من حافة منطقة الجزاء، وارتدت الكرة إلى ماني الذي سدد من مدى قريب لكن مواطنه السنغالي أنقذها أيضاً.وكاد ميسون ماونت أن يسجل لتشيلسي قبل الاستراحة بعدما تلقى تمريرة عرضية من كاي هافرتس لكنه سدد بجوار القائم مباشرة.وبعد الاستراحة بثلاث دقائق، حصل ماونت على فرصة أفضل بعد تمريرة هافرتس لكنه سدد هذه المرة في القائم وسارت الكرة على خط المرمى ثم خرجت ما دفع مدربه توخيل لضرب الأرض بسبب الشعور بالإحباط.ورد ليفربول بعد مرور حوالي ساعة من اللعب حيث انفرد محمد صلاح من الجانب الأيسر وسدد كرة من فوق الحارس مندي، لكن المدافع تياجو سيلفا أبعدها من على خط المرمى.واعتقد جويل ماتيب أنه سجل هدف التقدم لليفربول بعد متابعة ضربة رأس من ماني، لكن بعد احتفال المشجعين، ألغى الحكم ستيوارت أتويل الهدف بعد متابعة اللقطة في شاشة جانبية.واستمرت الفرص وسدد صلاح كرة أنقذها مندي مجدداً قبل أن يلغي الحكم هدفاً لتشيلسي بعد ضربة رأس هافرتس في شباك كيليهر.وحتى خلال الوقت المحتسب بدل الضائع، تألق مندي في إنقاذ ضربة رأس من فيرجيل فان دايك، ثم أهدر تيمو فيرنر لاعب تشيلسي فرصة.وسجل البديل روميلو لوكاكو مهاجم تشيلسي هدفاً ألغاه الحكم بسبب التسلل، ووضع هافرتس الكرة داخل الشباك للمرة الثانية قبل إلغاء الهدف بسبب التسلل مرة أخرى.وأشرك توخيل الحارس كيبا في نهاية الوقت الإضافي وقبل ركلات الترجيح لكن بدلاً من مساعدة فريقه على التتويج، أهدى ليفربول الكأس.سخريةوسخر جيمي فلويد هاسلبانك، مهاجم تشيلسي السابق، من حارس الفريق كيبا الذي سدد الكرة إلى القمر بدل الشباك.وأوضح هاسلبانك مازحاً: لقد اختلط عليه الأمر، وسددها كركلة مرمى بدلاً من ركلة جزاء.. لقد كانت ركلة مرمى جيدة رغم ذلك.وأضاف:تسديد ركلات الجزاء ليس من أقوى نقاطه.. اتخذ المدرب توخيل قراراً بإحضاره لركلات الترجيح، لأنه يعتقد أنه أفضل في التصدي لها.وعن إشراك كيبا في الدقيقة الأخيرة، من أجل التصدي لركلات الترجيح، قال توخيل مدرب تشيلسي:لقد فعلنا ذلك من قبل مع كبيا، إنه أفضل قليلًا من مندي في التصدي لركلات الترجيح، وهذا هو السبب وراء القرار.وأردف:من غير المعتاد أن يحتاج كل لاعب في التشكيلة إلى التسديد، لقد نفذ ركلته بسرعة كبيرة جداً.. في بعض الأحيان يمكن أن تنقلب هذه الأشياء ضدك.وختم: في منتصف العاصفة يكون الوضع هادئًا للغاية.. يمكننا أن نسمح لأنفسنا بالتركيز على أكثر ما نحبه، وهو لعب كرة القدم.. نحن نعلم أن هناك أشياء أكبر من كرة القدم تحدث.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version