متابعة: علي نجم

أنهى المنتخب الوطني «تجمع نوفمبر» بفوز معنوي على نظيره الكازاخستاني بهدفين مقابل هدف، ليتنفس «الأبيض» الصعداء بتذوق حلاوة الفوز الأول منذ مارس الماضي، حين تفوق على كوريا الجنوبية بهدف حارب عبدالله في الجولة الختامية من منافسات تصفيات كأس العالم في 29 من مارس الماضي.

واسترد منتخبنا الوطني حلاوة الفوز على الرغم من الطابع الودّي للقاء، بعد سلسلة من 4 هزائم متتالية أمام أستراليا (الملحق الآسيوي) في يونيو الماضي، وأمام بارجواي وفنزويلا ودياً في سبتمبر الماضي، وأمام الأرجنتين الأسبوع الماضي.

وشكل الفوز على كازاخستان أكثر من مجرد فوز بلقاء ودي؛ بل مثّل فرصة لكشف الكثير من الحقائق التي باتت مكشوفة المعالم أمام المدير الفني الأرجنتيني أروابارينا، ولتثبيت بعض الخيارات التي وصل إليها المدرب طوال الفترة السابقة.

ومثل تألق فابيو ليما وتسجيل هدفين أو عنصر إيجابي في تجربة ملعب آل نهيان أمام المنتخب «الآسيوي السابق والأوروبي حالياً»، كما شكّل تأكيداً للمكانة التي بات يمثلها اللاعب عبدالله رمضان في وسط الميدان، بعدما أصبح العلامة الفارقة على مستوى بناء الهجمات وصناعة الخطر، وصاحب «الأسيست» الذي يمكن أن يبدّل ويغير مسار المباريات.

وكان خيار المدرب ب«ركن» علي مبخوت على الدكة، ومنح الهداف التاريخي فرصة للراحة والتقاط الأنفاس ومراجعة الحسابات، تأكيداً لإدراك المدرب أن حالة مبخوت ليست على ما يرام فنياً، وأن اللاعب بحاجة إلى إبعاد عن المشاركة في المباريات، لا سيما بعد المستوى المتواضع الذي بدا عليه في الحصة الأولى من مباراة الأرجنتين إلى جانب ابتعاده عن التسجيل في الجولات الأخيرة من الدوري.

وراهن رودولفو على كايو كانيدو لشغل مركز رأس الحربة، فكانت النجومية من نصيب ليما الذي بدا بحلة فنية وبدقائق قد تكون هي الأفضل في رحلته مع منتخبنا الوطني، بعدما شكّل ثنائياً متجانساً مع عبدالله رمضان.

وكان اللافت هو رهان المدرب الأرجنتيني بالزّج ب«الماجدين» راشد وحسن في وسط الميدان كثنائي ارتكاز، ليتضح بحث المدرب عن أفضل ثنائي قادر على تشكيل سد دفاعي أول، يقلص حجم الضغوط على لاعب خط الظهر، ويعزز قدرات الفريق على القيام بالهجمات المرتدة السريعة.

وأمام بروز شاهين عبدالرحمن وخليفة الحمادي في محور الدفاع، بدا أن الظهيرين سيمثلان الصداع الأبرز في رأس المدرب خاصة على صعيد الجانب الأيسر الذي بات «الحلقة الأضعف»؛ بل الثغرة التي يعمل رودولفو أروابارينا جاهداً على سدّها ببعض الخيارات التي يمتلكها أو ببعض «الابتكارات» التي قد ينجح بعضها ويمثل اكتشافاً جديداً.

وسيكون الفوز المعنوي على كازاخستان بداية أمل أن يكون المنتخب أكثر تميزاً ونجاحاً في التجمع المقبل، خاصة مع الاستحقاق الذي ينتظر منتخبنا في يناير، ومع المشاركة في بطولة «خليجي 25» التي ستقام في البصرة والتي سيستهل منتخبنا رحلته فيها بلقاء افتتاحي مع المنتخب البحريني حامل اللقب في السابع من يناير.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version