تتشكل العادات والسلوكيات، سواء جيدة أو سيئة، تلقائياً استجابةً لإشارة أو محفز، ويمكن الحصول على أفضلها والاستفادة من نتائج بعضها دون الحاجة إلى الكثير من قوة الدماغ، مثل قضاء وقت منتظم مع أحد أفراد الأسرة.لكن يمكن أن تكون هناك آثار سلبية على المدى البعيد لبعض العادات، مثل الأكل العاطفي أو إنفاق المال للتخفيف من التوتر وغالباً ما تحتاج إلى التخلص منها، بحسب ما نشره موقع Live Science.
3 استراتيجياتووفقاً لبنجامين غاردنر، الأستاذ المشارك في علم النفس بجامعة سوري البريطانية والذي يدرس العادات الإنسانية، فإن هناك ثلاث استراتيجيات للتخلص من العادات السيئة أو غير المحببة، لكن لا يوجد “نهج أفضل” من الآخر، حيث إن الأمر يعتمد على السلوك الذي يرغب المرء في التخلص منه.والاستراتيجيات الثلاثة هي إيقاف السلوك أو التوقف عن تعريض النفس للعنصر المُحفز، أو ربط المُحفز بسلوك جديد مرضي بالمثل.الفشار والسينمافي هذا الشأن، قال غاردنر إنه عند ذهابنا إلى السينما نشعر برغبة في تناول الفشار، مشبهاً السينما بالزناد، وشراء الفشار وتناوله هو السلوك.ولكسر هذه العادة، يمكن القيام بأحد ثلاث خيارات، أولًا: أن تقول لنفسك “لن يكون هناك فشار” في كل مرة عند الذهاب إلى السينما؛ ثانيًا، أن تتجنب الذهاب إلى السينما؛ أو ثالثًا، أن تقوم باستبدال الفشار بوجبة خفيفة جديدة تناسب ميزانيتك أو أهدافك الغذائية.قضم الأظافركذلك أوضح غاردنر أن عادة قضم الأظافر، على سبيل المثال، تحدث في العقل الباطن ويتم القيام بها بشكل متكرر طوال اليوم.لذلك ربما لا يعرف المرء ما الذي يسببها، في حين أنه من الجيد معرفة السبب الأساسي، فربما يكون من الصعب أن تتوقف أو أن تمنع نفسك من قضم أظافرك في كل لحظة من التوتر أو الملل.لذا، فإنه من الأفضل استبدال قضم الأظافر باستجابة جسدية أخرى، مثل استخدام الكرة الإسفنجية لتخفيف التوتر، أو يمكن استخدام رادع، مثل طلاء الأظافر بمذاق حار، لزيادة الوعي بقضم الأظافر في اللحظة الحاسمة أو قبلها مباشرةً حتى يتمكن الشخص من التوقف عن القيام بقضم أظافره.ويستغرق التخلص من العادات وقتًا لأنه يتم تعيينها في الدماغ. يتم تخزين السلوكيات التي تستحضر المكافآت، مثل المتعة أو الراحة، كعادات في منطقة من الدماغ تسمى العقد القاعدية.فيما تتبع الباحثون الحلقات العصبية في هذه المنطقة التي تربط السلوكيات أو العادات بالإشارات الحسية، والتي يمكن أن تكون بمثابة محفزات.العادات والإدمانتجدر الإشارة إلى أنه في حين أن العادات والإدمان يتداخلان، إلا أن هناك اختلافات كبيرة، وفقًا لعلماء جامعة ألفيرنيا في بنسلفانيا، لذا فإن كسر العادة وكسر الإدمان ليسا مساعدين متساويين.والفرق الأساسي هو أن العادات تعتمد على الاختيار بشكل أكبر في حين أن السلوكيات التي تسبب الإدمان يمكن أن تكون أكثر “ارتباطًا عصبيًا وبيولوجيًا”.