أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أن «الناتو» قدم مساعدة عسكرية كبيرة لأوكرانيا قبل بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أراضيها.

وقال ستولتنبرغ في خطاب ألقاه في جلسة الجمعية البرلمانية لحلف «الناتو» في مدريد، أمس الاثنين: «إذا كانت هناك عبرة من الوضع في أوكرانيا، فنقول إنه كان من الضروري أن ندعم أوكرانيا في وقت سابق وعلى نطاق أوسع. كانت بلدان «الناتو» تقدم مساعدة لأوكرانيا منذ عام 2014، لكن كان بإمكان «الناتو» أن يعمل أكثر من ذلك، قبل العملية الروسية». وأضاف أن بلدان «الناتو» تتصرف بحذر كبير لمنع تحولها إلى طرف في النزاع الأوكراني.

وردّاً على سؤال صحفي عن قدرة «الناتو» على إنشاء منطقة حظر الطيران أجاب ستولتنبرغ: «كانت مسألة إنشاء منطقة حظر الطيران تطرح منذ البداية. أعتقد أنه من المهم جداً بالنسبة لبلدان «الناتو» ألا نصبح طرفاً في النزاع. وإذا بدأنا بنشر قواتنا في أوكرانيا فسنتحول إلى طرف في النزاع. لكن بلدان «الناتو» تهدف إلى مساعدة أوكرانيا في حماية مجالها الجوي، لذلك نقدم أسلحة الدفاع الجوي لكييف، كما نقدم الدعم في تدريب العسكريين لاستخدام أنظمة الدفاع الجوي، وتلعب بريطانيا الدور الرئيسي في هذه الجهود».

كما دعا بلدان حلف «الناتو» لزيادة مساعدتها العسكرية لكييف، مضيفاً: «ينتهي كل نزاع عاجلاً أم آجلاً، وراء طاولة المفاوضات، لكننا نريد سلاماً يناسب أوكرانيا، ويعتمد ذلك بشكل مباشر على النجاح في ساحة المعركة. لذلك يجب على «الناتو» توسيع إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا».

وعبّر عن أمله بأن تزيد الدول الأعضاء في الحلف في قمة فيلنيوس في صيف عام 2023 التزاماتها الخاصة بالإنفاق الدفاعي. وأوضح: «نتوقع تبنّي عدد من القرارات الهامة في القمة في فيلنيوس. لا يمكنني القول لكم ما سيقرره الحلفاء بشأن التزامات الإنفاق الدفاعي للسنوات العشر القادمة، لأننا نكمل حالياً الالتزامات التي تعهدنا بها في عام 2014 حتى عام 2024، لكنني أتوقع أن يكون ذلك التزاماً أقوى لزيادة النفقات على الدفاع. آمل بأن يتم الوصول إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، ولن يكون هذا هو السقف.. المفاوضات جارية، وأنا متأكد تماماً من زيادة الطموحات، لأن الجميع يرون الحاجة إلى مزيد من الاستثمارات».

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version