دانت دولة الإمارات العربية المتحدة في بيانها خلال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن عدم الانتشار والأعمال المزعزعة للاستقرار التي ترتكبها كوريا الشعبية الديمقراطية، ودعتها إلى الامتناع عن إجراء المزيد من التجارب النووية غير القانونية، وحثتها على الاستجابة لوصول الإغاثة الإنسانية.

وأكدت الإمارات، في بيان ألقته لانا نسيبة، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أن السلوك الخطير لكوريا الشمالية يهدد الاستقرار الجماعي والازدهار، وأشارت إلى أن هذا التصعيد غير المسبوق في الأعمال والتهديدات الاستفزازية يشكل تحدياً لمسؤولية المجلس عن صون السلم والأمن الدوليين.

وأعربت الإمارات عن شعورها بقلق كبير لأن كوريا الشمالية تخطط على ما يبدو لإجراء تجربتها النووية السابعة، داعية بيونغ يانغ إلى الامتناع عن إجراء أي تجارب أخرى غير قانونية، والعودة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والتخلي عن جميع أسلحتها النووية وبرامج الصواريخ ذات الصلة، وتنفيذ ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والوفاء بالتزاماتها بشأن نزع السلاح النووي.

على صعيد آخر، ناقش ممثل وزارة الخارجية الكورية الجنوبية للسلام والأمن، كيم جون، مع سفيري روسيا والصين لدى سيؤول أندريه كوليك، وشينغ هايمينغ، عبر الهاتف قضية الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية، وذلك قبيل اجتماع مجلس الأمن حول تكرار إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية. وأعرب كيم جون للسفيرين عن استياء سيؤول من إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات يوم الجمعة، وأوضح أنه انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي و«استفزاز كبير» يهدد السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، ودول شمال شرق آسيا، والمجتمع الدولي بأكمله. وشدد على ضرورة أن يتحد المجتمع الدولي تحت مظلة مجلس الأمن، ويتخذ تدابير مضادة لانتهاكات بيونغ يانغ المتكررة.

ووفقاً لبيان وزارة الخارجية الروسية، فإن جون طلب من روسيا والصين لعب دور بناء في حث كوريا الشمالية على الكف عن استفزازاتها والعودة للحوار. واتفق السفراء على أهمية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة بأسرها، وأكدوا عزم بلادهم السعي لإيجاد حل سلمي لقضاياها العالقة.

يذكر أن كوريا الشمالية في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني أطلقت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات باتجاه بحر اليابان، وأكدت طوكيو أن الصاروخ سقط على بعد 200 كيلومتر من جزيرة أوشيما بالقرب من هوكايدو داخل المياه الإقليمية الخالصة لليابان، وأن مدى الصاروخ يمكن أن يصل للولايات المتحدة.

وانتقدت دول مجموعة السبع إطلاق كوريا الشمالية «المتهور» لصاروخ باليستي عابر للقارات، داعية مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات «المهمة» لوقف هذه التجارب.

وقال وزراء خارجية المجموعة إن إطلاق كوريا الشمالية المتكرر للصواريخ «يزيد من زعزعة استقرار المنطقة رغم دعوات المجتمع الدولي إلى السلام والاستقرار». ودعا بيان المجموعة إلى «استجابة موحدة وقوية من جانب المجتمع الدولي، بما في ذلك الحاجة إلى اتخاذ مجلس الأمن الدولي مزيداً من الإجراءات المهمة». (وكالات)

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version