دشنت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بدبي وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية أول وقف صحي يدعم القطاع الطبي وأبحاث الأمراض والأوبئة في الإمارة، حيث أقيم المشروع تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإقامة وقف صحي يساند جهود القضاء على الأمراض والأوبئة، ويدعم الدراسات والأبحاث في مجال الصحة بشكل عام.
وتأتي هذه الخطوة بما لها من انعكاسات إيجابية على صحة المجتمع، تزامناً مع ما أثبتته جائحة كوفيد-19 من أهمية التشخيص المبكر للأمراض والأوبئة في وقاية الفرد والمجتمع وتجنّب الأضرار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنها.
وجرى تنفيذ الوقف وفقاً لاتفاقية الشراكة التي تم توقيعها بين المؤسسة والجامعة، وهو يتكون من أربعة فلل سكنية أقيمت على قطعة أرض تبلغ مساحتها 7200 قدم مربع ومسجّلة باسم مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر بمنطقة البدع في دبي، واستغرق تنفيذ المشروع 13 شهراً، وقُدّرت تكاليف الإنشاء والتشييد وقيمة قطعة الأرض بتسعة ملايين درهم قدمها فاعلو خير.
وفي هذه المناسبة، قال سعادة علي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر خلال افتتاح الوقف الصحي إن ريعه سيوجه لدعم وتمويل الأبحاث الطبية المتعلقة بمكافحة الأمراض ودعم ابتكارات الأجهزة الطبية لعلاج إصابات الأوبئة وبناء مراكز للبحوث وعيادات وفق معايير عالمية ومساعدة المرضى المحتاجين للعلاج.
وأضاف: “تحرص المؤسسة على توجيه المجتمع لمصارف الوقف الضرورية، خصوصاً المصرف الصحي الذي يسهم في دعم القطاع الطبي، والأبحاث الصحية لمكافحة الأمراض والأوبئة”، معرباً عن كامل تقديره للواقفين والمتبرعين ومختلف المؤسسات والجهات الداعمة للمشروعات الوقفية التي تسهم في دعم ومساندة خطط التنمية المستدامة، وتلبية احتياجات المجتمع بوجه عام.
من جانبه، قال الدكتور عامر أحمد شريف، مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: “نفخَر برؤية أولى ثمار شراكتنا مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بافتتاح الوقف الصحي، الذي يترجم الرؤى والأهداف المشتركة بين المؤسستين، حيث ستسهم عوائد الوقف الصحي في تحقيق تطلعات حكومتنا الرشيدة للخمسين عاماً القادمة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم الطبي والأبحاث العلمية”.
وأعرب الدكتور شريف عن خالص الشكر والتقدير إلى جميع فاعلي الخير الذين أسهموا في تمويل الوقف، وخص بالشكر والامتنان فريق عمل مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر لجهودهم ودعمهم غير المحدود لهذا المشروع الذي يوضح أهمية التكامل والتعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع لتحقيق استدامة المنظومة الصحية الأكاديمية وتحسين المخرجات الصحية.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version