أظهرت بيانات رسمية منقحة اليوم الجمعة، أن الاقتصاد الألماني نما بأكثر مما كان متوقعاً في الربع الثالث، على الرغم من ارتفاع التضخم وأزمة الطاقة.
نما أكبر اقتصاد في أوروبا بنسبة 0.4% بين يوليو وسبتمبر مقارنة بالربع الثاني، وهو ما جاء أفضل من نمو بـ 0.3% احتسبته سابقاً وكالة الإحصاء الفيدرالية (Destatis)، كما نما بـ 1.3% على أساس سنوي.
وكان المحللون توقعوا انكماشاً في الربع الثالث حيث أثرت تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا على الاقتصادات الأوروبية.
وقالت Destatis في بيان: “بشكل عام، لا يزال الاقتصاد الألماني قوياً”.
وأضافت أن الناتج المحلي الإجمالي نما “على الرغم من الظروف العامة الصعبة في الاقتصاد العالمي مثل استمرار جائحة كوفيد -19 واختناقات التسليم وارتفاع الأسعار المستمر والحرب في أوكرانيا”.
وقد أظهر مسح منفصل اليوم الجمعة، أن ثقة المستهلك الألماني قد ارتفعت مرة أخرى بعد فترة طويلة من التراجع، وهو أحدث مؤشر على أن المخاوف تتلاشى بشأن شدة الاقتراب من الانكماش.
كانت ألمانيا تعتمد بشدة على الغاز الروسي قبل الحرب، وأثارت خطوة موسكو بقطع التدفقات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 مخاوف من نقص الطاقة وارتفاع فواتير التدفئة هذا الشتاء.
وزاد معدل التضخم القياسي البالغ 10% في سبتمبر من الضغوط، حيث يرى المستهلكون والشركات أن قوتهم الشرائية تتآكل.
وتتوقع الحكومة الألمانية أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 0.4% في العام 2023.