بيروت – «الخليج»، وكالات:
توقعت مصادر لبنانية، أمس الجمعة، أن يطول أمد الشغور ويمتد إلى ربيع السنة المقبلة، فيما يبدو أن الجلسات الانتخابية الأسبوعية، بما في ذلك جلسة الخميس المقبل، ستظل مجرد جلسات بروتوكولية، لعدم وجود أي مؤشرات للتوافق بين القوى السياسية على مرشح لرئاسة الجمهورية، في وقت بحث رئيس البرلمان نبيه بري مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قضايا سياسية واقتصادية وملف الكهرباء.
وأكدت المصادر اللبنانية، أن كل المؤشرات تدل على أن الاستحقاق الرئاسي سيتمدد أكثر فأكثر وأن الجلسة الثامنة المقررة لانتخاب رئيس للجمهورية بوم الخميس المقبل، ستكون كسابقاتها بسبب الخلاف الحاد بين الكتل النيابية وعدم إمكانية أي فريق تأمين الأكثرية المطلقة لانتخاب مرشحه أو تأمين نصاب الثلثين لجعل أي جلسة دستورية، حتى أن إبطال نيابة نائبين هما رامي فنج وفراس السلوم وإعلان فوز فيصل كرامي وحيدر ناصر بدلاً منهما لن يقدم أو يؤخر في المشهد داخل البرلمان ولن يخل بالتوازن القائم، وبالتالي ستستمر هذه المراوحة في الشهر المقبل مع حلول أعياد الميلاد ورأس السنة بانتظار حصول تطورات داخلية أو خارجية ومن بينها موافقة التيار«الوطني الحر» على تأييد مرشح 8 آذار غير المعلن رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجيه، خاصة أن الحوار بين مكونات 8 آذار و«الوطني الحر» لا يزال متواصلاً لإقناع رئيس التيار «الوطني الحر» جبران باسيل بقبول فرنجيه وصياغة تفاهم معه حول المرحلة المقبلة. ومن هنا ترى مصادر مواكبة أن الشغور الرئاسي سيطول وقد يتمدد إلى السنة الجديدة وربما إلى الربيع المقبل ريثما تنضج التفاهمات المحلية والإقليمية والدولية حول رئيس البلاد الجديد.
وفي هذا الإطار، ذكرت تقارير إخبارية أن التطور الأبرز في المساعي الخارجية لمعالجة ملف انتخابات رئاسة الجمهورية تمثّل في معطيات جديدة واردة من باريس، وعواصم أخرى، تؤكّد أن فرنسا، مدعومة من واشنطن والرياض، باتت أقرب إلى الإعلان عن دعم ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية.
وفي سياق آخر، كشفت مصادر مطلعة، عن أن الفرنسيين يدرسون مع الجانب الأمريكي وعواصم عربية بينها القاهرة وعمان فكرة أن يصار خلال أسابيع قليلة إلى حسم الجدل وإلغاء العقبات التي تحول دون تنفيذ مشروع استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن إلى لبنان. وقالت المصادر إن الفرنسيين يحضرون لمؤتمر في الأردن، وإنهم يريدون خطوات لبنانية تساعد على تسهيل صدور موافقة من البنك الدولي وإعفاء أمريكي من أي عقوبات بما يسمح بتلقي لبنان ما يحتاج إليه من غاز وكهرباء قريباً.
من جهة أخرى، التقى رئيس البرلمان نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حيث جرى عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية. وبعد اللقاء، اكتفى ميقاتي بالقول: «بحثنا مواضيع سياسية واقتصادية عدة»، ورداً على سؤال عما إذا تم بحث ملف الكهرباء، ذكر: «من بينها موضوع الكهرباء».