منذ بداية العملية الروسية في أوكرانيا، اعتمد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي الأخضر الكاكي كلون موحّد لإطلالته. وهو حمّله رسائل دعم لجيشه وجعله وسيلة تواصل مع شعبه.

منذ اليوم الأول لانطلاق الحرب على بلاده استبدل الرئيس زيلينسكي البدلة الرسميّة التي كان يعتمدها بنسخة مدنيّة من لباس حربيّ. وذلك رغم أن الأحكام العرفيّة تسمح له بارتداء الزي العسكري كونه رئيساً للجيش. وقد تألفت إطلالته، ذات اللون الزيتوني، منذ ذلك الحين من قميص قطني سروال “كارغو” بالإضافة إلى كنزة صوفيّة أو سترة “كاجوال” وحذاء رياضي باللون الكاكي.

تحمل هذه الإطلالة المُعتمدة من جانب الرئيس الأوكراني رسالة محدّدة مفادها أن بلده في حالة مواجهة ودفاع عن النفس.

الرئيس زيلنسكي

وهو اختار في هذا المجال أن تكون إطلالته بسيطة وعمليّة تشبه ما يعتمده أفراد شعبه المتواجدين في الملاجئ.

ترافق الهجوم الروسي على أوكرانيا مع إعلان للتعبئة العامة المفروضة على الرجال من سن 18 إلى 60 عاماً، وقد تمّ تبنّي الأخضر العسكري كلون جماعي من جانب المدنيين من مختلف الأعمار والأوساط، وذلك تعبيراً عن مؤازرتهم للجيش وإشارة إلى الاستعداد لتأمين أي دعم يحتاجه أفراد المجتمع. وقد انتشرت موضة ارتداء الثياب الرياضيّة والسترات الخضراء بين الرجال بشكل واسع، أما بالنسبة للنساء فظهر اللون الكاكي بشكل مكثّف في أزيائهن وأكسسواراتهن.

الأزياء باللون العسكري تغزو المحلات التجارية في أوكرانيا

الأزياء باللون العسكري تغزو المحلات التجارية في أوكرانيا

-من العسكريين إلى المدنيين:

لطالما كان الأخضر العسكري من الألوان الشائع ارتداؤها في أوكرانيا في الملابس الكاجوال والثياب الرياضيّة، ولكنه تحوّل في الأشهر الماضية إلى هويّة لأمة تعيش حالة حرب. وهو متوفر بكثافة في محلات بيع الثياب في أوكرانيا أما في “السوبرماركت” فأصبحت تتوفر ملابس عسكرية للجنود، والمجندين، والشبان المطلوبين للتعبئة.

بموجب الأحكام العرفيّة الأوكرانيّة، يُحظر على المدنيين ارتداء الزي العسكري أو أي بدلة أخرى تشبهه، ويؤدي الإخلال بهذا القانون إلى دفع غرامة ماليّة توازي 92 دولاراً أميركياً. ولكن على الرغم من ذلك، تبقى الملابس ذات اللون العسكري بالنسبة للأوكرانيين وسيلة أساسيّة للتعبير عن الرأي، والمشاعر الوطنيّة، والمواقف السياسية كما تُشكّل وسيلة دعم للجيش سترافق الشعب أقله حتى نهاية الحرب الروسيّة الأوكرانية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version