بيروت: «الخليج»، وكالات

تجدد السجال الحاد بين الرئيس اللبناني السابق ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أمس الاثنين، حول مرسوم التجنيس، حيث نفى المكتب الإعلامي للرئيس السابق ميشال عون ما اعتبره مغالطات وردت في حديث تلفزيوني لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فيما سارع المكتب الإعلامي لميقاتي بالرد مشدداً على تمسك ميقاتي بكل ما ورد في الحديث التلفزيوني، والاكتفاء بهذا القدر احتراماً لمقام رئيس الجمهورية، في وقت أكد وفد من الكونغرس الأمريكي خلال لقائه عدداً من المسؤولين اللبنانيين، أهمية انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة وتطبيق شروط صندوق النقد الدولي والمضي بالإصلاحات.

مغالطات وتحريف

وشدد مكتب عون الإعلامي في بيان على أن ما جاء في حديث ميقاتي التلفزيوني سلسلة مغالطات وتحريفاً للوقائع، بعضها يتكرّر عن قصد، على رغم أنه سبق أن صدرت توضيحات حول حقيقة الملابسات التي رافقت تشكيل حكومة جديدة قبل انتهاء الولاية الرئاسية، إلا ان ما يجدر التوقّف عنده كانت الطريقة التي روى فيها الرئيس ميقاتي مسألة استصدار مرسوم بتجنيس أشخاص، علماً أن هذا الموضوع غالباً ما يتكرّر في روايات مختلفة في وسائل الإعلام على ألسنة سياسيين وإعلاميين على نحوٍ مغاير للواقع. وأوضح البيان أن هذا الأمر من صلاحيات رئيس الجمهورية حصرياً وفقاً للدستور، مشيراً إلى أن طلبات عدة للحصول على الجنسية اللبنانية وردت إلى دوائر الرئاسة، وتم درسها بدقة وفرزها وفق معايير صارمة ومحدّدة، وتم استبعاد الطلبات التي لا تتناسب مع تلك المعايير. وأشار البيان إلى أنه لم يُعرض على ميقاتي مشروع مرسوم لتوقيعه، بل إن اللوائح التي أُعدّت كانت ستحال إلى المديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة للأحوال الشخصية للتدقيق فيها وفقاً للأصول، علماً أن العدد لم يكن نهائياً، وهو حتماً ليس بالآلاف كما يدّعي من يتناول هذا الموضوع. وأضاف قائلاً: «بالنسبة إلى من يروّج بأن ثمة مبالغ مالية دُفعت في مقابل الحصول على الجنسية اللبنانية، فإننا ندعو كل من دفع مالاً أو طُلب منه مال، آو تعرّض للابتزاز، أن يُبلّغ الأجهزة الأمنية والقضائية المختصّة».

تعقيب ميقاتي

وعلى الفور، رد المكتب الإعلامي لميقاتي ببيان قال فيه: «تعقيباً على البيان الذي أصدره المكتب الإعلامي للرئيس عون، يجدد الرئيس نجيب ميقاتي تمسكه بكل ما أورده في حديثه التلفزيوني الليلة قبل الماضية بشأن ملف التجنيس، مكتفياً بهذا القدر احتراماً للرئيس عون ولمقام رئاسة الجمهورية. فاقتضى التوضيح». وكان ميقاتي قد قال في حوار تلفزيوني الليلة قبل الماضية رداً على سؤال حول التجنيس، إن الرئيس عون طرح مشروع التجنيس، والعدد بالآلاف، وأنه رفضه واقترح إرسال مشروع قانون حول التجنيس والتمويل إلى مجلس النواب، كاشفاً عن رفض أربعة آلاف، مبدياً رأيه بألا يتعدى التجنيس أكثر من 20 أو 40 اسماً، ولم يشأ الدخول في تفاصيل، لكنه تحدث عن حسابات طائفية في عملية التجنيس التي رفضها.

إلى ذلك، التقى وفد من الكونغرس الأمريكي برئاسة النائب مارك تاكاتو وعضوية النائبين كولن الريد وكاتي بورتر عدداً من المسؤولين، وكانت البداية مع الرئيس ميقاتي في السراي الحكومي. كما التقى الوفد، ترافقه السفيرة الامريكية دوروثي شيا، وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، وأكد من هناك أهمية انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة وتطبيق شروط صندوق النقد الدولي والمضي بالإصلاحات. وبعدها التقى الوفد رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version