عمّان- عدن: «الخليج»
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ضرورة إنهاء الأزمة في اليمن بما يضمن وحدته واستقراره وسلامة أراضيه. ولفت الملك، خلال لقائه أمس الاثنين في عمّان، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي إلى دعم الأردن للجهود المبذولة لتجديد الهدنة اليمنية، مؤكداً موقف الأردن الداعم للشعب اليمني وللجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي يعيد الأمن والاستقرار لليمن.
وتناول اللقاء العلاقات الأخوية بين البلدين وآخر المستجدات الإقليمية والدولية مع تأكيد مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشاد العليمي بالجهود التي يبذلها الأردن بقيادة الملك عبدالله في سبيل إنهاء الأزمة اليمنية، مؤكداً تقديره للدور الأردني ودعوته في كل المحافل الدولية للتوصل إلى حل سياسي يفضي إلى استعادة أمن اليمن واستقراره.
وخلال لقائه رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، قال العليمي إن الأزمة في بلاده تتفاقم بسبب تصرفات جماعة «الحوثي» بعدما رفضت تجديد الهدنة وهاجمت منشآت حيوية لاسيما نفطية. وأكد العليمي أن الشرعية في اليمن ستستمر في دعواتها للسلام والدفاع عن مصالح اليمن في الوقت ذاته. وأشار العليمي إلى مواصلة تصنيف الحكومة اليمنية الشرعية لجماعة «الحوثي» كميليشيات إرهابية.
وقال الفايز من جهته إن الأردن يقف إلى جانب اليمن والشرعية فيه ويضع جميع إمكاناته لتمكينه من تجاوز التحديات التي تواجهه ويسانده في مساعيه الرامية تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على تماسك الشعب اليمني.
إلى ذلك، قال العليمي، خلال لقائه في عمان أيضاً رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي غابرييل مونويرا فينيالس، والسفير الألماني لدى اليمن هوبيرت ييغير، «إن الإجراءات العقابية ضد الميليشيات الحوثية الإرهابية لا تعني إغلاق الباب أمام المساعي الحميدة لإحلال السلام والاستقرار في اليمن بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً».
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن الرئيس العليمي «جدد طمأنة مجتمع الأعمال الإنسانية والقطاع الخاص باستثناءات من شأنها ضمان استمرار تدفق المساعدات والتدخلات الإغاثية إلى مستحقيها الحقيقيين، مع التشديد على توخي الحذر من أي تعاملات أو تحويلات إلى مناطق الميليشيات الإرهابية خارج نطاق الاستثناءات المعتمدة».
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينغ سيتوجه إلى السعودية وسلطنة عمان هذا الأسبوع لدعم جهود السلام في اليمن. ودعت وزارة الخارجية الأمريكية ميليشيات الحوثي إلى الوقف الفوري لهجماتها على الموانئ اليمنية التي قالت إنها تعطل تدفق الموارد وتزيد من المعاناة في جميع أنحاء البلاد. وأضاف البيان أن الخارجية تدعو الحوثيين لاغتنام فرصة السلام والتعاون مع الأمم المتحدة وقبول أن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو من خلال «تسوية سياسية تفاوضية وشاملة بقيادة يمنية».
وجاء في البيان: «في هذه اللحظة الحرجة، نذكر الحوثيين بأن اليمنيين يطالبون بالسلام وليس بالعودة إلى الحرب. وتحقيقاً لهذه الغاية، ندعو الحوثيين إلى الوقف الفوري لهجماتهم على الموانئ اليمنية التي تعطل تدفق الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها، وتفاقم المعاناة في جميع أنحاء اليمن». وهاجمت مسيرات حوثية ميناء الضبة النفطي في حضرموت (شرق اليمن) الأسبوع الماضي، وذلك بعد نحو شهر من هجوم آخر طال نفس الميناء.