لا تشي بوادر الحرب التي انطلقت خلال الفترة الماضية بين شركة أبل ومنصة تويتر أنها ستمر مرور الكرام، خصوصا أن التهديد بإبعاد التطبيق عن المتجر لا ينذر بالخير.

فعلى الرغم من أن الأسباب المعلنة أو الظاهرة حتى الساعة، تبدو أنها تتعلق بحرية التعبير التي تعهد تويتر بصونها، معيداً إلى المنصة العديد من الحسابات التي كانت حظرت سابقاً، إلا أن ثمة على ما يبدو قطبة مخفية!فخلف الكواليس حرب اقتصادية بطلتها “العمولة”، بحسب ما ألمح مالك العصفور الأزرق الجديد، إيلون ماسك.”ضريبة مخفية وخفض إعلانات”فقد اشتكى الملياردير الأميركي في سلسلة تغريدات الأسبوع الماضي، من الرسوم التي تفرضها شركات مثل غوغل وأبل على منصات وتطبيقات كتويتر وغيرها.وشدد على أن تلك الرسوم مرتفعة للغاية، بسبب الاحتكار الثنائي لنظامي التشغيل iOS / Android، واتهمهما بفرض “ضريبة مخفية بنسبة 30٪”، داعياً قسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل الأميركية للتدخل.فشكوى الرجل المثير للجدل تتعلق بما يزيد عن 15٪ إلى 30٪ من التخفيضات التي تحصل عليها أبل وغوغل من عمليات الشراء، التي تتم داخل التطبيق، والتي يمكن أن تستهلك الإيرادات التي بات ماسك بأمس الحاجة إليها.كما لفت ماسك إلى أن الرسوم التي تصل إلى 30٪ فرضتها أبل على مطوري البرامج مقابل عمليات الشراء داخل التطبيق. ونشر مذكرة تشير إلى أنه مستعد للدخول في حرب مع أبل بدلاً من “دفع العمولة”.

يشار إلى أن تلك الرسوم كانت أثارت انتقادات ودعاوى قضائية من شركات مثل Epic Games ، الشركة المصنعة لـ “Fortnite”، بينما جذبت تدقيق المنظمين على مستوى العالم.إلى جانب هذه القضة، تطفو مسألة الإعلانات إلى السطح أيضا. فالشركة الأكثر قيمة في العالم (أبل)، كانت أنفقت ما يقدر بنحو 131.600 دولار على إعلانات تويتر بين 10 نوفمبر و16 نوفمبر، بانخفاض من 220.800 دولار بين 16 أكتوبر و 22 أكتوبر، أي قبل أسبوع من إغلاق ماسك صفقة تويتر، وفقا لشركة قياس الإعلانات Pathmatics.فقد كانت أبل في الربع الأول من عام 2022 المعلن الأول على تويتر، حيث أنفقت 48 مليون دولار وشكلت أكثر من 4٪ من إجمالي الإيرادات لتلك الفترة، وفق صحيفة “واشنطن بوست”.

انخفاض هائليشار إلى أن الإعلانات تمثّل حوالي 90٪ من عائدات تويتر.وقد تأثرت إلى حد كبير بسبب الإجراءات الأخيرة التي قام بها ماسك، حيث أوقفت شركات من جنرال ميلز إلى شركة أودي الأميركية للسيارات الفاخرة الإعلان مؤقتا على تويتر منذ الاستحواذ.وقال ماسك في وقت سابق من هذا الشهر إن الشركة شهدت انخفاضا “هائلاً” في الإيرادات.ويبدو أن الحرب الجديدة التي أطلقها الملياردير الثري، باتت تعد أحد أكبر المخاطر التي تواجه رؤيته لـ “Twitter 2.0″، وسط احتمال أن تنتهك تغييراته قواعد تطبيقات أبل أو غوغل بطريقة تؤدي إلى إبطاء الشركة أو حتى حظرها من متاجر التطبيقات.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version