أبدى رئيس حكومة الوحدة الليبية المنتهية ولايتها، عبدالحميد الدبيبة استعداده للتواصل مع الجميع دون استثناء، وتجاوز كل الخلافات والاستجابة لأي مبادرة تعزز الثقة بتأمين الانتخابات، بينما دعا نائب رئيس الوزراء الإيطالي وزير الخارجية، أنطونيو تيجاني، إلى العمل من أجل استقرار ليبيا، قبل الحديث عن ملف مواجهة الهجرة غير الشرعية.
جاء ذلك في كلمة في مؤتمر «معاً نحقق الانتخابات»، المنعقد بإشراف «منظمة الداعمين للانتخابات» في مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في العاصمة طرابلس أمس الثلاثاء، حسب مقطع فيديو منشور على صفحة «حكومتنا» في «فيسبوك».
وأضاف: «الحوار الوطني هو البديل عن الصفقات المشبوهة التي تدار هنا وهناك من وراء الكواليس، كما نأمل توسيع دائرة المشاركة لكل الفاعلين في المجتمع الليبي على قاعدة واحدة. موقفنا واحد وهو دعم الانتخابات لا للمراحل الانتقالية، هذا الدعم الذي يسهم في تحقيق الوحدة لتأمين العملية الانتخابية وتهيئة البلاد لها».
وتابع: «جرّب الليبيون حوار الصخيرات الذي أدى إلى تقاسم السلطة التشريعية، وحوار جنيف الذي أفضى إلى تقاسم السلطة التنفيذية، فأي حوار لا يُنهي هذه المراحل غير مقبول، وحوار لا يفضي إلى نقطة نهائية فاشل منذ بدايته، ومصنوع لخداع الشعب الليبي مرة أخرى».
وفي السياق ذاته أكد الدبيبة ورئيس مفوضية الانتخابات، عماد السايح، أمس الثلاثاء، الجاهزية اللوجستية والفنية لإجراء الاستحقاق.
من جهة أخرى، دعا نائب رئيس الوزراء الإيطالي وزير الخارجية أنطونيو تيجاني، إلى العمل من أجل استقرار ليبيا، قبل الحديث عن ملف مواجهة الهجرة غير الشرعية، منتقداً تعاطي أوروبا مع الملف الليبي؛ كونها «جرّت ليبيا إلى الفوضى باستخفاف»، في إشارة ضمنية منه إلى دور الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي.
واقترح الوزير الإيطالي البدء بالاستثمار في العلاقات ليس مع السلطات الليبية فقط؛ بل أيضاً الدول الإفريقية جنوب الصحراء. (وكالات)