بكين – رويترز

بدأت بعض المجتمعات في مدن صينية لا تزال تعاني انتشار وباء «كوفيد-19»، تخفيف متطلبات الفحص وقواعد الحجر الصحي لديها قبيل تحول متوقع في سياسات التعامل مع فيروس «كورونا» على مستوى البلاد.

بيد أن تخفيف قيود «كوفيد-19» بصورة متفاوتة من شأنه أن يغذي الخوف بين بعض السكان الذين يشعرون فجأة أنهم أكثر عرضة لمرض وصفته السلطات طويلاً أنه مميت حتى هذا الأسبوع. وتقول الصيدليات في بكين: إن مشتريات كمامات «إن95 »، التي توفر درجة حماية أعلى بكثير من الكمامات الجراحية التي تُستخدم مرة واحدة، ارتفعت هذا الأسبوع. وقال بعض الأشخاص الذين وضعوا كمامات «إن 95»، الجمعة: إنهم حصلوا عليها من أرباب عملهم.

غير أن هذا السلوك الحذر لا يبشر بالخير بالنسبة للشركات التي تتعامل مع المستهلكين مباشرة والمصانع في المدن الكبيرة المتضررة من «كوفيد-19»؛ حيث يسعى العاملون إلى عدم الإصابة بالفيروس على الأقل حتى عودتهم إلى عائلاتهم في الريف للاحتفال بالسنة القمرية الجديدة.

ويشعر كبار السن بأنهم الأكثر عرضة للخطر خاصة أن الكثيرين منهم لم يتلقوا اللقاحات.

ويقضي شي وي، الذي يقيم في بكين ويعاني سرطان الجهاز اللمفاوي، معظم وقته في العزل لكنه لا يزال قلقاً من الإصابة ب«كوفيد-19» ونقل العدوى لوالدته البالغة من العمر 80 عاماً في أثناء خروجه للعلاج في المستشفى كل ثلاثة أسابيع. وقال: «لا يسعني إلا أن أدعو الله أن يحميني».

وألحقت سياسات الصين في مكافحة «كوفيد-19» الضرر باقتصادها وأثرت في كل شيء، مثل الاستهلاك المحلي وإنتاج المصانع وحتى سلاسل التوريد العالمية، وتسببت في ضغوط نفسية شديدة لمئات الملايين من الناس.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version