نشر حساب الاتحاد الدولي لكرة القدم عبر «تويتر» قبل مباراة «أسود الأطلس» مع كندا، صورة لمدرب منتخب المغرب وليد الركراكي، وهو يمسك ثمرة أفوكادو بداخلها كرة قدم، ويشير بأصبعه إلى رأسه، في رسالة إلى منتقديه.
وكان الركراكي اشتهر مؤخراً ب«رأس الأفوكادو»، وهو لقب أطلقه عليه أحد المعلقين المغاربة، عندما كان مدرباً لنادي الوداد البيضاوي، بدافع السخرية من المدرب الأصلع، ومن وقتها أصبحت التسمية مشهورة.
وكشف الركراكي أنه يحب هذا اللقب، لذلك فإنه عندما نجح في قيادة منتخب المغرب إلى ثمن نهائي مونديال قطر، كان أول ما تذكّره المغاربة هو «رأس الأفوكادو». وانتشرت تعليقات بينهم حول «تأثير رأس الأفوكادو» في أداء المنتخب، وتوقع آخرون من باب السخرية ارتفاع سعر الثمرة بعد إنجاز الوصول إلى ثمن النهائي.
وحل وليد الركراكي اللاعب السابق المعروف صاحب 47 عاماً، بديلاً للبوسني وحيد خليلوزيتش الذي أقيل من منصبه في أغسطس/آب الماضي، وكان أول قرار له إعادة لاعبين بارزين رفض وحيد ضمهم، ومنهم حكيم زياش جناح تشيلسي الإنجليزي، ونصير مزراوي مدافع بايرن ميونيخ.
كما أعاد المهاجم عبدالرزاق حمدالله الذي كان بعيداً عن المنتخب منذ سنوات لأسباب انضباطية.
لكن البعض انتقد اختيار الركراكي لهذه المهمة، وتعرض للسخرية بوصفه «رأس الأفوكادو» للتقليل منه.
وقبل مباراة بلجيكا التي فاز فيها 2-0، قال المدرب حليق الرأس في مؤتمر صحفي: «البعض يتمنى هزيمة المنتخب ليقول إن رأس الأفوكادو هو المسؤول»، مشيراً إلى أنه يتعامل بنية سليمة وهذا يجلب التوفيق، وضرب مثالاً بارتطام كرة منافس بالعارضة.
وتذكر كثيرون هذا التعليق حين حرمت العارضة هدف التعادل لكندا في توقيت متأخر؛ إذ أثبتت تكنولوجيا مراقبة خط المرمى أن الكرة لم تتجاوز الخط بكامل استدارتها ليفوز فريق الركراكي 2-1، ويتأهل إلى دور 16 في كأس العالم لأول مرة منذ 36 عاماً.
وأثناء احتفالات الفوز التف اللاعبون حول الركراكي ولمسوا جميعاً رأسه، وقال المدرب للصحفيين بعد اللقاء: «يحبون ضربي على رأسي، ربما يجلب هذا لهم الحظ السعيد».