أكد البيت الأبيض «ألاّ نية» لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن، لعقد لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حالياً.

وأفاد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون كيربي الصحفيين بأنه «لا نية لديه (بايدن) لعقد محادثات مع بوتين الآن». وقال أيضاً إن «بوتين لم يظهر أي ميل لإبداء اهتمام بأي حوار من أي نوع. في الواقع، فإن الوضع على العكس من ذلك».

وذكر بايدن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه سيكون على استعداد للتحدث مع بوتين بشأن إيجاد حل لمسألة الحرب الروسية الأوكرانية إذا كان الرئيس الروسي «يبحث عن طريقة لإنهاء الحرب».

ولم يتبنّ الكرملين عرض بايدن؛ إذ لفت الناطق باسمه دميتري بيسكوف إلى أن شروط بايدن تعني أن العرض متاح «فقط بعد مغادرة بوتين لأوكرانيا».

وأشار كيربي إلى أن الغرب لا يضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للدخول في محادثات مع روسيا. وقال كيربي إن «بايدن لم يكن على الإطلاق، يشير إلى أن الآن وقت عقد محادثات. في الواقع، كان ثابتاً (في تعبيره) عن أن الرئيس زيلينسكي وحده، يمكنه تحديد ما إذا كان سيتم التوصل إلى تسوية عبر التفاوض، وموعد ذلك والظروف المرتبطة بهذه التسوية».

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للقاء روسيا لإجراء محادثات بشأن معاهدة نووية، على الرغم من اتهام موسكو لواشنطن بانتهاج سلوك سامٍ مناهض لها، استندت إليه للانسحاب من المفاوضات قبل أيام.

وكانت روسيا قد انسحبت من محادثات معاهدة «ستارت» النووية الجديدة مع المسؤولين الأمريكيين في القاهرة التي كانت مقررة الأسبوع الماضي. وباعتبارها آخر اتفاقية قائمة من نوعها بين أكبر قوتين نوويتين في العالم بشأن الأسلحة، فإن معاهدة «ستارت» الجديدة تحدّ من عدد الرؤوس الحربية النووية التي يمكن لكل جانب نشرها، كما أن لها أهمية رمزية وعملية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس: «نظل على استعداد للقاء روسيا بشأن معاهدة ستارت الجديدة.. نحن ملتزمون بستارت الجديدة».

وقال برايس إن جميع الموضوعات التي طرحتها روسيا كانت على جدول أعمال الاجتماع، مضيفاً أن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل إزاء «القرار الأحادي الجانب الذي اتخذته روسيا خلال الأشهر العديدة الماضية».

واتهمت وزارة الخارجية الروسية واشنطن بمحاولة تغيير ميزان القوى بموجب المعاهدة، بطريقة «غير شرعية تماماً» من خلال تعديل الأسلحة أو إعادة تسميتها لإخراجها من نطاق المعاهدة.

وقالت متحدثة باسم الخارجية الروسية، إن روسيا تواصل اعتبار معاهدة «ستارت» الجديدة أداة مهمة لضمان القدرة على التنبؤ وتجنب سباق التسلح، مضيفة أنها تأمل أن يلتقي الجانبان بشأن هذه القضايا في عام 2023.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version