#أخبار الموضة
فاطمة هلال
اليوم
تعتبر «ڤاشرون كونستنتان» من بيوت الساعات القليلة، السباقة إلى بناء روابط وثيقة مع المجتمع المحلي الإماراتي، وتفهّم متطلباته، وإطلاق المبادرات البنّاءة؛ لتعزيز تلك الروابط، منها إطلاقها، العام الماضي، كتاباً يسلط الضوء على 50 مبدعة ومبدعاً إماراتيين، وذلك بالتعاون مع «زهرة الخليج»، وغيرها من المبادرات المجتمعية الهادفة. آخر تلك المبادرات، كان التعاون الفني مع المصممة الإماراتية الشهيرة، الجود لوتاه، لابتكار أربعة تصاميم رائعة، مستوحاة من الدار، ومن منطقة الشرق الأوسط، تبيّن الجمال في التفاصيل، وتشيد بعمل الحرفيين، الذي يعود إلى مئات السنين؛ احتفالاً بافتتاح بوتيك دبي مول في دولة الإمارات. لمعرفة كامل التفاصيل حول هذا التعاون؛ التقينا المصممة الجود لوتاه، وكريستوف راميل مدير «ڤاشرون كونستنتان» الإقليمي، فكان هذا الحوار:
• كريستوف.. لماذا اخترتم التعاون مع الجود لوتاه؟
– بداية المشروع كانت افتتاح المتجر الرائد الجديد لـ«ڤاشرون كونستنتان». وهذا هو البوتيك الرئيسي الوحيد لنا في الشرق الأوسط. لدينا ثلاثة بوتيكات رئيسية في العالم، في نيويورك، وطوكيو، ودبي؛ فقد كان مهماً بالنسبة إلينا الإعراب عن تقديرنا لمنطقة الشرق الأوسط، وعملائنا الذين تربطنا بهم علاقة عميقة لأكثر من قرنين من الزمان. لذلك، يمكنك أن تري هنا بعض عناصر التصميم التي أعيد ابتكارها، ولاحقاً سترين بعض الساعات التراثية، التي لها ارتباط خاص بالشرق الأوسط. لكن بالنسبة لنا، أردنا أن نذهب إلى أبعد من ذلك، وأن نشيد بالمجتمع الإماراتي المحلي مع الشخص المناسب، ونشعر بامتياز كبير للعمل مع الجود. أعتقد أننا نتشارك القيم نفسها ونهج العمل الجميل نفسه. والجود تعيد تفسير كيف تكون الحرف اليدوية تقليداً بطريقة معاصرة للغاية، وأعتقد أن لدينا نهجاً مشابهاً؛ فعندما نصنع ساعاتنا، نخلق مساحة جديدة لعملائنا، ليظلوا دائماً أوفياء لتقاليدنا وقيمنا.
• مثل الطريقة، التي تم بها إيصال ثقافتك إلى مجتمعنا المحلي من خلال القطع الفنية.. ما شعورك حيال هذا الأمر؟
– نعم، لكن بالنسبة لنا، من المهم دائماً التواصل مع المجتمع المحلي. أعتقد أن هواة جمع التحف – هنا في المنطقة – يقدرون دائماً سعينا إلى تحقيق التميز، وأعتقد أنه يمكنك رؤيته في ساعاتنا التي تشتهر بالتصميم الخالد، والحرفية القصوى، والتميز التقني، لكنها أيضاً قيمة متأصلة بعمق في الإمارات العربية المتحدة، حيث البحث عن التميز، فالناس يريدون تخطي الحدود، لهذا أرى أن صداها يتردد هنا؛ لهذا السبب كان من المنطقي بالنسبة لنا أن نكرّم المنطقة.
• يذكرني ذلك بالحدث الذي شهدناه في متحف اللوفر، وكيف تم إيصال تصاميم القطع الفنية، والساعة!
– بالنسبة لنا، كانت لدينا علاقات طويلة مع عالم الفن والثقافة، وعندما نفكر في ساعة جديدة، فإننا دائماً نستلهم من هذا العالم، وموضوع التعاون كان «Anatomy of Beauty»، وهو اهتمام خاص بالتفاصيل، حتى تلك التي لا تراها هنا مع عمل الجود، فلدينا مثل هذا التجسيد الجميل لهذا الاهتمام.
مزيج.. وانعكاس
• الجود.. أخبرينا عن علاقتك مع دار «ڤاشرون كونستنتان»!
– أنا سعيدة جداً برؤية ردود الفعل الإيجابية. أعتقد أن العلاقة جاءت بشكل طبيعي، فنحن نتشارك قيماً متشابهة، وأردنا إبراز هذه القيم على أنها استوديو تصميم إماراتي، و«Vacheron Constantin» لها تراث عريق وغني. وعندما بدأنا كانت هناك ثلاث ركائز رئيسية لإبرازها، هي: الحرفية، والتراث، والخلود. وأردنا إبراز التفاصيل، كما ذكر كريستوف، في «Anatomy of Beauty». من المهم جداً النظر في التفاصيل، وكيفية صنع الأشياء، وأيضاً كيفية صنع الساعات. لقد أجرينا الكثير من الأبحاث، وكان الكتاب الذي قدمه لنا في اليوم الآخر مفيداً جداً. أيضاً النظر في أصغر تفاصيل الأجزاء الفعلية للساعات، وإبرازها في سياق مختلف تماماً؛ لذا أعتقد أننا سعداء وراضون للغاية بالنتيجة التي حصلنا عليها.
• أخبرينا بالمزيد عن التصميم نفسه!
– التصميم مزيج وانعكاس لهذه الركائز الثلاث؛ فقد أردنا التركيز على تفاصيل الجمال، والعناصر المحددة التي وجدناها مثيرة للاهتمام. كانت هناك عناصر في الساعات، مثل تقنية تسمى «بريلاج»، حيث يكون لديك نمط دائري متكرر، ونمط آخر يسمى «كوت دو جنيف» يشبه تقريباً هيكلاً منحنياً. إنها ليست منحنية بمعنى ما، لكن مع التفاصيل الفنية أو الحرفية عندما يعمل الحرفي عليها، فإنها تمنحك تأثير قطعة منحنية؛ عندما تكون مجرد ظلال من التأثيرات المصنوعة يدوياً. لذلك، كان من المثير للاهتمام التفكير في ذلك، بالإضافة إلى التفكير في مدى ثراء التراث الإماراتي أيضاً. وعندما أردنا التركيز على «Anatomy of Beauty»، فكرنا في الصيد بالصقور، وريش الصقور على وجه التحديد. لذلك عندما بدأنا البحث في أن الصقور، أيضاً، من حيث السلالات بألوان مختلفة، فسّرنا الأنواع المختلفة من الريش، ووضع الطيران، عندما يكون الصقر واقفاً وأشياء من هذا القبيل، لإعطاء مجموعة متنوعة من الأشكال، وإعادة ابتكار التباين من خلال إضافة التفاصيل التي تتم من خلال تقنية التطريز.
• الجود.. كيف بدأ التعاون معاً؟
– تمت دعوتنا إلى «Sweet 1755»، حيث أخبرونا عن التعاون المحتمل، وما إذا كنا مهتمين بهذا الأمر، وأول شيء قلته لهم: لقد مر وقت طويل جداً، منذ أن شعرت بهذا الإلهام. نظراً لكل ما تم إدخاله في العرض التقديمي، ومقدار التفاصيل التي تضمنها، ومدى روعة الإمكانات التي يمكن أن تعكس التراث الإماراتي، ودمجه، وصنع هذا النوع من التمثيل الديناميكي مع تراث «ڤاشرون كونستنتان» أيضاً.
قصة الألوان
• ما الجزء الأكثر تحدياً في هذا المشروع؟
– أعتقد أنه الإنتاج؛ فقد استخدمنا في البداية مواد مختلفة. عندما تفكر في شاشات النوافذ، سواء في البوتيكات الرئيسية، أو مراكز التسوق. أعني أن النافذة تعرض الطريقة التي تم تصميمها بها لتكون مثيرة للاهتمام، لكن استخدام المواد شائع جداً، فهي إما ورق أو مواد معينة، مثل: الخشب، والبلاستيك، وأشياء من هذا القبيل؛ فقد أردنا أن نبتكر شيئاً مختلفاً، مؤثراً وذا مغزى.
• ما قصة الألوان؟
– مع فكرة وجود الصقارة والتراث الإماراتي، أردناه أن يكون نوعاً مناسباً. لذا يمثل اللون الأزرق السماء على سبيل المثال، ويمثل النحاس الأصفر الرمال والكثبان الرملية، والمرجان لإضافة ألوان بارزة.