أوكرانيا- أ.ف.ب
توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إلى منطقة قريبة من جبهة القتال على مسافة قصيرة من باخموت ساحة المعركة الرئيسية في شرق البلاد؛ حيث يقاتل الجيش الأوكراني منذ أشهر الروس.
وأتت هذه الزيارة أيضاً في وقت تتهم فيه روسيا جارتها بتكثيف الهجمات بالمسيّرات على مطارات داخل أراضيها. إلا أن كييف لا تتبنى هذه الهجمات.
في المقابل، لا يزال الأوكرانيون يعانون انقطاعات في التيار الكهربائي غداة سلسلة جديدة من القصف الروسي على منشآت الطاقة في البلاد.
ونشر زيلينسكي ثلاثة مقاطع مصورة تظهره في منطقة دونباس التي أعلنت موسكو ضمها في أيلول/ سبتمبر الماضي من دون أن تسيطر عليها بالكامل.
«الأصعب»
وقال زيلينسكي متوجهاً إلى عسكريين بمناسبة يوم القوات المسلحة «شرق أوكرانيا هو المحور الأصعب (على الجبهة)»، مضيفاً «شكراً لصمودكم». وقلد بعد ذلك، بعض العسكريين أوسمة. وفي مقطع مصور آخر أمام مدخل مدينة سلوفيانسك حيّا الرئيس الأوكراني «كل الذين ضحوا بحياتهم من أجل أوكرانيا».
وعلى مسافة قريبة في دونيتسك المعقل المؤيد للروس قتل ستة مدنيين في ضربات أوكرانية على ما ذكرت السلطات المحلية.
وكان زيلينسكي على مسافة 45 كيلومتراً فقط من باخموت التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ الصيف. ونشرت موسكو في هذه المنطقة عسكريين فضلاً عن مجموعة «فاغنر» التي جندت سجناء سابقين. وستشكل السيطرة على باخموت في حال حصولها نجاحاً للروس.
وكثّف الجيش الروسي منذ تشرين الأول/ أكتوبر ضرباته على منشآت الطاقة الأوكرانية، فبات القسم الأكبر من السكان المدنيين من دون كهرباء إلا لساعات قليلة في اليوم ما يحرمهم أيضاً من الماء والتدفئة، في حين بات الشتاء على الأبواب مع تدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء، أن هذه «الضربات الكثيفة» تأتي من أجل «خفض قدرة أوكرانيا العسكرية».
تدابير إضافية
ونددت موسكو في اليومين الأخيرين بهجمات أوكرانية على مهابط عسكرية بينها اثنان استهدفا، الاثنين، ويقعان على بعد مئات الكيلومترات من الحدود. لم تقر كييف رسمياً بمسؤوليتها عن هذه الهجمات.
ووصف الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف هذه الهجمات بأنها «عامل خطر»، مضيفاً أن «تدابير ضرورية ستتخذ» من دون أن يخوض بالتفاصيل.
وذكرت صحيفة «كومرسنت» الروسية أن أوكرانيا استخدمت مسيرات سوفييتية من طراز «تو-141» لتستهدف خصوصاً قاعدة «انغلز» التي تضم قاذفات استراتيجية وتقع على مسافة 500 كيلومتر من أقرب حدود أوكرانية.
وأسفر هجوم، صباح الثلاثاء، شن بمسيّرة أيضاً في منطقة مهبط كورسك قرب الحدود الأوكرانية، عن حريق في مخزن للوقود.
وعقد بوتين من جهته اجتماعاً لمجلس الأمن القومي للبحث في مسائل مرتبطة ب«الأمن الداخلي» على ما قال بيسكوف من دون أن يورد تفاصيل إضافية.
وقامت كييف وموسكو بتبادل جديد للأسرى على ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية مشيرة في بيان إلى أن «60 عسكرياً روسياً» أفرج عنهم، الثلاثاء.