القاهرة: «الخليج»، وكالات
قال مسؤولون والاتحاد الإفريقي، أمس الثلاثاء، إن قوات صومالية وميليشيات متحالفة معها طردت مقاتلي حركة الشباب الارهابية من بلدة استراتيجية في وسط الصومال ظلت الحركة المتشددة تسيطر عليها لستة أعوام، فيما شدد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، على ضرورة التفكير بطريقة غير تقليدية وتبني مقاربات جديدة، بخصوص التعامل مع أزمة الجفاف في الصومال، باعتبارها من الأزمات المركبة، التي لا تتطلب تأمين المساعدات الانسانية فحسب.
وقال محمود حسن محمود، رئيس بلدية «عدن يابال» في منطقة شبيلي الوسطى، إن الجيش والميليشيات سيطروا على البلدة والمنطقة المحيطة بها التي تحمل الاسم نفسه دون مقاومة أمس الأول الاثنين.
وذكر محمود ل«رويترز»، أن منطقة عدن يابال هذه مهمة للغاية بالنسبة لحركة الشباب لأنها القلب الذي يربط بين المناطق الوسطى وجنوب الصومال. وكانت أيضا قاعدتهم الرئيسية التي يديرون منها المناطق الوسطى.
وكتب عبد الفتاح حاشي المتحدث باسم رئيس الوزراء على تويتر «السيطرة على هذه البلدة كان أفضل فرصة للحكومة الصومالية وأكبر انتكاسة للحركة الإرهابية التي خسرت العديد من المناطق في الأشهر الثلاثة الماضية».
ووصف رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، محمد الأمين سويف، البلدة بأنها ساحة تدريب لحركة الشباب، وقال إن الحملة الأوسع توجه ضربات «مدمرة وحاسمة» للجماعة.
من جهة أخرى، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن أزمة الجفاف في الصومال تستوجب إيجاد حلول مستدامة فعالة، تركز على الاستثمار في تنمية البنية التحتية، للتخفيف من تداعيات التغييرات المناخية، وتعزيز القدرة المجتمعية على الصمود وتوفير الخدمات الأساسية، لاسيما أن آثار الجفاف وتبعاته سوف تستمر لفترة طويلة كما هو متوقع.
ولفت، في كلمته أمام الاجتماع المشترك، بين الجامعة العربية والأمم المتحدة، على مستوى كبار المسؤولين لدعم الصومال في مواجهة موجة الجفاف، إلى أنه بدون وجود استراتيجية شاملة تعالج احتياجات الغد القريب، بالاعتماد على التوقعات الرصينة التي توفرها المنظمات العاملة في الميدان، سيظل الشعب الصومالي يعاني دورياً من مهددات الأمن الغذائي، ودورات جفاف وفيضانات وتصحر وتقلص غابات، ونزوح حاد وضاغط على الموارد الآخذة في التراجع، تحت وطأة تغيرات المناخ.
وشدد نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصومال آدم عبد المولى، على الحاجة إلى عمل جماعي إقليمي ودولي لإنقاذ ملايين البشر، مؤكداً الحاجة الملحة لتوفير مزيد من الأموال لاحتواء الأزمة، وتأمين الموارد المطلوبة لتلبية احتياجات السكان.