زادت الشركة الروسية «روسنفت» من صادرات النفط في الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2022 إلى آسيا بنحو الثلث، لتصل إلى إلى 52.4 مليون طن، فيما تدرس موسكو 3 خيارات للرد على سقف سعر النفط الروسي، الذي فرضته الدول الغربية على الواردات المنقولة بحراً.

وقالت الشركة الروسية في بيان إن روسيا زادت في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري من صادرات النفط الخام إلى البلدان من خارج رابطة الدول المستقلة بنسبة 4.8% إلى 77.3 مليون طن، بما في ذلك إلى آسيا.

وأضافت الشركة، أنها عوضت بالكامل انخفاض المبيعات إلى أوروبا من خلال الإمدادات إلى آسيا، إذ ارتفعت حصة الدول الآسيوية إلى 77% من إجمالي الصادرات.

وأشارت إلى أن حجم مبيعات النفط في الفترة المذكورة ارتفع بنسبة 3.3% إلى 86.9 مليون طن.

وأكّد نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، بشأن تكدس ناقلات النفط الروسية بالقرب من مضيق البوسفور: «أننا على علم بهذا الوضع. بالطبع، هذا يثير قلقنا من وجهة نظر شركاتنا. جاري مناقشة هذه المشكلة من قبل شركات النقل والتأمين. فإن شركات التأمين هي من يقوم بالتأمين، وليس الدولة». وأعلن، في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أنّه «إذا لم تُحل المشكلة، فإن المستوى السياسي سيتدخل بالطبع».

وكانت صحيفة فيدوموستي قد ذكرت، أمس الأربعاء، أن روسيا تدرس ثلاثة خيارات منها حظر مبيعات النفط لبعض الدول، ووضع حد أقصى للخصم الذي ستبيع بها خامها، وذلك لمواجهة سقف السعر الذي تفرضه القوى الغربية على النفط الروسي.

ودخل الحد الأقصى للسعر البالغ 60 دولاراً للبرميل، الذي وضعته دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا، حيز التنفيذ، الاثنين الماضي، في محاولة لتقليص قدرة روسيا على تمويل الحرب في أوكرانيا.

ورداً على ذلك، يفكر الكرملين والحكومة الروسية في حظر مبيعات النفط لجميع الدول التي أيدت هذا السقف، حسبما ذكرت فيدوموستي نقلاً عن مصدرين مجهولين مقربين من الحكومة.

ومن شأن هذا الخيار أيضاً حظر المبيعات من خلال وسطاء وليس فقط من روسيا مباشرة. والخيار الثاني الذي يخضع للبحث هو حظر الصادرات بموجب عقود تتضمن شرط سقف السعر، بغض النظر عن البلد المستفيد.

وذكرت الصحيفة، أن الخيار الثالث سيضع حداً أقصى للخصم من أسعار خام الأورال الروسي عن خامات القياس العالمية.

وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قال، الثلاثاء إن آلية رد روسيا على سقف أسعار النفط ستدخل حيز التنفيذ في ديسمبر/كانون الأول. وفي وقت سابق، قال إن روسيا قد تخفض إنتاجها النفطي، لكن ليس بدرجة كبيرة.

وذكرت بلومبيرغ، أن روسيا تدرس أيضاً وضع حد أدنى للسعر لمبيعاتها النفطية الدولية.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version