أكدت دولة الإمارات في منتدى في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأول، حول السياسات الإنسانية بشأن الحرارة الشديدة، واستضافته البعثة الدائمة للدولة بالشراكة مع البعثة الألمانية، أهمية توسيع نطاق العمل الاستباقي والتمويل الاستباقي إلى البلدان الأقل دخلاً، وضرورة الاستثمار بشكل أكبر في نواحي التكيف مع المناخ والخسائر والأضرار، بينما أشاد المبعوث الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري بقرار عقد قمة المناخ (كوب 28) العام المقبل، مؤكداً أنه أمر يثير الحماس.

وأكد السفير محمد أبو شهاب، نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أن الإمارات ستعمل متحدة مع جميع أصحاب المصلحة في الفترة التي تسبق مؤتمر «كوب 28» في دبي العام المقبل، للتأكد من أن هذه القضية لا تزال موضع تركيز، مؤكداً التطلع إلى الاستفادة من الأماكن والأحداث الأخرى جنباً إلى جنب مع مؤتمر المناخ للمساعدة في توجيه العمل الدولي الجماعي، نحو نتائج ملموسة وقابلة للتنفيذ.

وأوضح أبو شهاب أن موجات الحر ستكون محركاً رئيسياً للاحتياجات الإنسانية في المستقبل ليس فقط للبشر، ولكن للماشية والقطاع الزراعي وحتى البنية التحتية، مشيراً إلى تعرض التمويل الإنساني لضغوط كبيرة بالفعل، وسيتعين التفكير في طرق جديدة لتلبية الاحتياجات الناشئة.

وأضاف «أنه عندما تم الاتصال بدولة الإمارات للمشاركة في استضافة هذا الحدث، كان من السهل اتخاذ هذا القرار. وقال بالنسبة لنا، هذا ليس تمريناً أكاديمياً. فنحن عرضة لتأثيرات تغير المناخ على درجات الحرارة العالمية».

وتابع: «لقد حان الوقت الآن لأن يتبنّى النظام الإنساني العمل الاستباقي على نطاق واسع ليشمل الاستجابة لموجة الحر، لا سيما في الأماكن منخفضة الدخل».

من جهة أخرى، أشاد جون إف كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي للتغير المناخي، بقرار تنظيم مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «COP28» في دولة الإمارات العربية المتحدة، المقرر عقده العام المقبل، مضيفاً أنه ينبغي تشجيع الاقتصادات التي تعتمد على الوقود الأحفوري لقيادة مسيرة التحول إلى الطاقة النظيفة.

وقال كيري في تصريح ل «رويترز» أمس أن استضافة دولة الإمارات لمؤتمر «COP28» أمر بالغ الأهمية، حيث إنها تأخذ زمام المبادرة على الرغم من كونها واحدة من الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، وبذلك تسلط الضوء على أهمية التعامل مع التحديات المنبثقة عن أزمة المناخ.

وأضاف قائلاً: «إن قيادة دولة الإمارات قامت باتخاذ خطوات عملية بالغة الذكاء، لأنها تدرك أن الموارد التي تستخرج من الأرض ناضبة، وهي تستشرف ملامح المستقبل، كما أن دولة الإمارات ماضية في سعيها لأن تكون من الموردين الرئيسيين للطاقة المتجددة، كما هو الحال في مصادر الطاقة التقليدية الحالية».

وصرّح كيري أن مؤتمر «COP27»، الذي استضافته مصر الشهر الماضي، ساهم في تعزيز الجهود الهادفة إلى تحقيق اتفاق باريس للمناخ، الذي يهدف إلى خفض درجات الحرارة العالمية إلى ما لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، أي تحقيق النسبة التي كانت سائدة قبل الثورة الصناعية.

(وكالات)

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version