قال مسؤولون، إن القوات الروسية تتقدم وتنفذ هجمات جوية وبرية على عدد من المناطق شرقي أوكرانيا. كما نقلت عشرات من دباباتها الأكثر حداثة من طراز «تي -90 إم» إلى الجبهة الأوكرانية لدعم العمليات في لوغانسك والموالين لها، بينما قال الرئيس فلاديمير بوتين إن موسكو ستواصل ضرباتها على البنى التحتية الأوكرانية للطاقة، لأن كييف هي من بدأت، مشيراً بالذات إلى استهداف جسر شبه جزيرة القرم.
وأفاد حاكم أوكراني محلي بأن روسيا نشرت مزيداً من القوات قرب مدينة ليسيتشانسك لمحاولة السيطرة على قرية بيلوهوريفكا. وتحدث قائد آخر بمنطقة أخرى تشهد معارك شرسة عن تكثيف روسيا للهجمات الجوية.
وقال حاكم منطقة لوغانسك، سيرهي جايداي، للتلفزيون الأوكراني: «إنهم يأتون بمزيد من قوات الاحتياط» إلى المنطقة المحيطة ببيلوهوريفكا لمحاولة السيطرة على القرية، وتوجد «هجمات متواصلة». وذكر الحاكم المحلي أن في منطقة باخموت ومناطق أخرى من دونيتسك المجاورة للوغانسك تسببت الهجمات في مقتل عدد من الأشخاص. وقالت المتحدثة باسم إدارة دونيتسك، تاتيانا اجناتشينكو، إن القتال يدور على طول خط ترسيم الحدود في دونيتسك.
بموازاة ذلك، ذكرت وسائل إعلام أن روسيا نقلت عشرات من دباباتها الأكثر حداثة من طراز«تي – 90 إم» (بروريف) إلى جبهات أوكرانيا ودعم الموالين لموسكو في لوغانسك، وقالت إنها مدرعة لدرجة تسمح لها بمواجهة صواريخ جافلين الأمريكية.
وقالت قناة «إن تي في» التلفزيونية الروسية مساء أمس الأول، إنه تم تسليم 200 دبابة «تي – 90 إم» للمقاتلين الموالين لموسكو في منطقة لوغانسك. ورصدت مواقع تراقب التحركات العسكرية الروسية صوراً لطابور طويل من هذه المركبات المدرعة وهي تغادر مصنعها في أورالفاغونزافود في مدينة نيجني تاجيل وسط روسيا.
ويعمل الجيش الروسي عبر هذه التعزيزات إلى دعم الوحدات التي تواجه تقدماً بطيئاً للجيش الأوكراني داخل «جمهورية لوغانسك» التي اعترفت بها روسيا وضمتها إلى أراضيها.
وتتمتع الدبابة «تي – 90 إم» بإمكانية تنقل أفضل وقوة نيران أكبر وحماية أكثر فعالية من سابقتها. ووفقاً للجنرال أوليغ ليونيدوفيتش ساليوكوف القائد العام للقوات البرية الروسية، فإن درعها قادر على مقاومة الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات ولا سيما صواريخ جافلين التي زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بأعداد كبيرة منها.
وفيما تستمر العملية الروسية، أكد الرئيس فلاديمير بوتين، أمس الخميس، أنّ الضربات ستتواصل ضد البنى التحتية الأوكرانية للطاقة، والتي تسببت صواريخ سابقة أصابتها في انقطاع كبير في الكهرباء والمياه مع تدني درجات الحرارة في الشتاء.
وقال بوتين، على هامش مراسم منح ميداليات في الكرملين، «نعم، نحن نفعل ذلك لكن من بدأ ذلك؟»، معتبراً أن عمليات القصف هذه هي رد على انفجار ألحق أضراراً بجسر القرم الذي أنشأته روسيا، وهجمات أخرى نسبتها موسكو إلى كييف.
وألقى بوتين باللوم على كييف في «نسف خطوط كهرباء محطة الطاقة النووية في كورسك»، وهي منطقة روسية على حدود أوكرانيا، و«عدم توفير المياه» لمنطقة دونيتسك الانفصالية الموالية لروسيا في شرق البلاد. وأضاف إن «عدم توفير المياه لمدينة يبلغ عدد سكانها مليون نسمة هو عمل من أعمال الإبادة»، متهماً الدول الغربية بالتغاضي عن تصرفات المسؤولين الأوكرانيين. وأكد«من جانبنا، بمجرد أن نفعل شيئاً كردّ، ينتشر الضجيج والصخب في جميع أنحاء الكون»، وتابع «لن يعيقنا ذلك عن القيام بمهامنا القتالية». (وكالات)
الكرملين: الحرب تنتهي غداً إذا أراد زيلينسكي
رد الكرملين الروسي، أمس الخميس، على تصريح للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أشار فيه إلى أن الحرب يمكن أن تنتهي في عام 2023. وقال الكرملين إن الحرب «قد تنتهي غداً إذا أراد زيلينسكي ذلك».
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا يمكن أن تنتهي غداً إذا كانت لدى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الرغبة في حل سياسي. وأضاف أن «زيلينسكي يعرف متى يمكن أن ينتهي كل هذا، يمكن أن ينتهي كل شيء غداً إذا أراد».
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الولايات المتحدة تخطط لتأجيج الصراع في أوكرانيا على الأقل حتى نهاية عام 2025.
وقالت زاخاروفا، أمس: «تخطط واشنطن لتسخين الأعمال العدائية في أوكرانيا على الأقل حتى نهاية عام 2025. يخططون لذلك، بناء على تلك الوثائق التي لا يخفونها عن أي شخص». وأضافت أن وسائل الإعلام الأمريكية تستمتع بالفعل بتفاصيل ماراثون الفساد «البيت الأبيض كييف البيت الأبيض»، على حد وصفها.
وأضافت زاخاروفا: «هذا الأمر هو ما يفسر رغبة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في إقناع الكونغرس بتضمين مساعدة إضافية لكييف تبلغ 37 مليار دولار في عام 2023. نصيب الأسد منها سيذهب لاحتياجات الجيش الأوكراني، وبعد ذلك سيتم تحديد أي منها يستقر في البنوك الأوروبية والعالمية والصناديق الخاصة».