أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الجمعة، أن قواتها تواصل تقدمها في اتجاه كراسنو-ليمان بشرق أوكرانيا، وقال مسؤولون في كييف إن القوات الروسية قصفت خط المواجهة بأكمله في منطقة دونيتسك، واتهموا روسيا باحتجاز موظفَين من محطة زابوريجيا للطاقة النووية.
وقالت الوزارة الروسية إن القوات الروسية تواصل هجومها في محور كراسنو-ليمان، وصد الهجمات المضادة للقوات الأوكرانية، مضيفة أنه نتيجة للعمليات العسكرية تم القضاء على أكثر من 50 جندياً أوكرانياً، وتدمير مركبات وشاحنات عسكرية.
وأفادت مواقع إخبارية روسية بأن الجيش الأوكراني سحب قواته من منطقة سوليدار بالقرب من دونيتسك باتجاه سلافنيانسكن. وتحدثت التقارير أن الجيش الروسي يواصل استهداف مواقع الجيش الأوكراني من خلال القصف الجوي والمدفعي بالقرب من باخموت في دونباس.
وبالمقابل، قال حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو في لقاء تلفزيوني إن أعنف قتال وقع بالقرب من بلدتي بخموت وأفدييفكا. وأضاف في وقت مبكر من أمس الجمعة أن خمسة مدنيين قُتلوا وأُصيب اثنان في أجزاء تسيطر عليها أوكرانيا من دونيتسك خلال اليوم السابق.
وأضاف «تُقصف الجبهة بأكملها»، مشيراً إلى أن القوات الروسية تحاول أيضاً التقدم نحو ليمان، التي استعادتها القوات الأوكرانية في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقال شاهد من رويترز إن القوات الأوكرانية ردت بإطلاق وابل من قاذفات الصواريخ في بخموت وأجزاء أخرى من منطقة دونيتسك المجاورة للوجانسك.
وقال أوليكسي أريستوفيتش أحد مستشاري الرئيس الأوكراني في منشور مصور «كثف الروس جهودهم في دونيتسك ولوغانسك».
وأضاف «إنهم الآن في مرحلة نشطة جداً لمحاولة تنفيذ عمليات هجومية»، مؤكداً أن القوات الأوكرانية لا تحرز تقدماً في هذه الجبهة.
على صعيد آخر، اتهمت أوكرانيا، أمس، روسيا باحتجاز موظفَين من محطة زابوريجيا للطاقة النووية بجنوب أوكرانيا والتي تسيطر عليها موسكو.
وقالت شركة «إنيرجوأتوم» المشغّلة في بيان إن «الجيش الروسي اقتحم (الخميس) المباني حيث يقع قسم البرامج الاجتماعية بالمحطة، وقام، بحضور موظفين آخرين، بضرب رئيس القسم أوليكسي تروبينكوف ونائبه يوري أندروسوف». وأضافت أن «بعد هذا الضرب المبرح أخرج (الروس) الموظفَين وأخذوهما في اتجاه مجهول».
ولفتت الشركة إلى أن مسؤول الأمن النووي في المحطة كوستانتين بينر «رُمي في الطابق تحت الأرض» لكنه لم يُحتجز من قبل القوات الروسية.
(وكالات)