دعت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى إزالة الحواجز التي أقامتها مجموعات من الأقلية الصربية شمالي كوسوفو. وأصدرت السفارتان الأمريكيتان في بريشتينا وبلغراد بياناً مشتركاً، أمس الاثنين حول تطورات شمال كوسوفو بعد هجوم جماعات صربية على فريق دورية تابع لبعثة الاتحاد الأوروبي المعنية بسيادة القانون (إيوليكس). ولفت البيان إلى استغلال واقعة توقيف شخص يشتبه بضلوعه في الهجوم، كذريعة لتهديد سلطات كوسوفو والسكان المحليين وبث الرعب، ولإغلاق الطرق بشكل غير قانوني.

ودعا البيان إلى إنهاء جميع أشكال التهديدات التي يتم إجراؤها من خلال العنف والتخويف. وأضاف: «نرحب وندعم جهود إيوليكس وقوة حفظ السلام التابعة للناتو في كوسوفو (كفور) من أجل ضمان الأمن وحرية الحركة». بدورها قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في بيان بشأن التوتر في كوسوفو، إن قرار تأجيل الانتخابات العامة المبكرة في 4 بلديات شمال البلاد أدى إلى تخفيف حدة التوتر في كوسوفو، بينما فعلت صربيا العكس عندما لوحت بإرسال قوات إلى كوسوفو. وأكدت بيربوك أن خطاب صربيا والهجوم على «إيوليكس» غير مقبولين.

وحذر الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من هجمات محتملة على بعثة الاتحاد الأوروبي المعنية بتطبيق القانون في كوسوفو. وكتب بوريل في تغريدة على تويتر، إن «الاتحاد الأوروبي لن يتسامح مع أي هجمات محتملة تستهدف إيوليكس في كوسوفو، أو استخدام أعمال العنف والإجرام في الشمال».

من جانبه، دعا الكرملين إلى تسوية التوتر بين صربيا وكوسوفو «بالوسائل الدبلوماسية» بعد الهجمات التي استهدفت الشرطة، مطالباً ب «ضمان» حقوق الصرب. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين «نحن نؤيد قيام الأطراف بجهود سلمية من أجل تسوية هذا الوضع بالوسائل الدبلوماسية». وأضاف «نحن نؤيد ضمان جميع حقوق الصرب»، وروسيا من أشد المؤيدين لبلغراد نظراً للروابط التاريخية والدينية المتجذرة.

وفي أواخر الأسبوع الماضي، تصاعد التوتر في شمال كوسوفو بعد أن تبادل مسلحون مجهولون النار مع الشرطة وألقوا قنبلة صوتية على أفراد من بعثة الاتحاد الأوروبي للشرطة والقضاء في كوسوفو (يوليكس). كما أقام متظاهرون من الأقلية الصربية في كوسوفو حواجز على طريق بشمال البلاد ما أعاق حركة المرور عند معبرين حدوديين رئيسيين مع صربيا. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version