قالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إن التضخم في الولايات المتحدة، سيشهد تراجعا كبيرا في عام 2023.
وأضافت يلين في مقابلة مع شبكة (سي. بي. إس): “أعتقد أنه بحلول نهاية العام المقبل سترون تضخما أقل بكثير إذا لم تكن هناك مفاجأة غير متوقعة”، حسبما نقلت “رويترز”.
وبسؤالها عن احتمال حدوث ركود، أجابت يلين: “هناك خطر حدوث ركود، لكن بالتأكيد، في رأيي، ليس شيئا ضروريا لخفض التضخم”.
وجاءت تصريحات يلين قبل أيام من توقع إبطاء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) من الوتيرة الحادة لزيادات أسعار الفائدة التي اتبعها هذا العام.
وأشار رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول، إلى زيادة أصغر بمقدار نصف نقطة مئوية في معدل السياسة، إلى نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، بعد رفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس
أربع مرات هذا العام.
وقالت يلين إن النمو الاقتصادي يتباطأ بشكل كبير، وإن التضخم يتراجع وإنها ما زالت تأمل في أن تظل سوق العمل قوية.
وأعربت عن أملها في أن يكون الارتفاع المفاجئ في التضخم هذا العام قصير الأجل، مشيرة إلى أن الحكومة الأميركية تعلمت “دروسا كثيرة” بشأن ضرورة الحد من التضخم بعد ارتفاع الأسعار الذي شهدته السبعينيات.
وانخفضت تكاليف الشحن وتراجعت فترات التأخر في التسليم، في الوقت الذي كانت فيه أسعار البنزين في المحطات “منخفضة للغاية”.
وكانت وزيرة الخزانة الأميركية، ذكرت في وقت سابق أن التضخم لن يصبح جزءا دائما من الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة، مستبعدة مخاوف متزايدة لدى أميركا بشأن استمرار ارتفاعات الأسعار المتزايدة.
وأوضحت أن “الطريقة التي يمكن أن يصبح بها التضخم جزءا من الاقتصاد، تتمثل في رؤية توقعات التضخم على المدى المتوسط ترتفع إلى مستويات لا تتوافق مع المستهدف البالغ 2%، ومن ثم يتم دمج توقعات التضخم المرتفعة مع الأجور والأسعار”.
وأشارت يلين إلى أن هناك حاجة لمزيد من التدابير لإبطاء التضخم في الولايات المتحدة، مبينة أن هناك بعض التكاليف والتي تشمل الإنتاج والشحن، بدأت في الهبوط.