أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، وفاة فلسطينيَّين اثنين، وإصابة ثلاثة آخرين برصاص القوات الإسرائيلية خلال عملية دهم لأحد المنازل تخللتها اشتباكات في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، كما أعلنت الوزارة عن مقتل فلسطيني ثالث برصاص الجيش الإسرائيلي في بيت لحم بجنوب الضفة، فيما جمدت المحكمة العليا الإسرائيلية عمليات طرد أربع عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية؛ حيث تحاول جمعيات مستوطنين يهود إجلاءها من هناك.
وزعمت القوات الإسرائيلية أن عناصر وشرطة يعملون بشكل سرّي دخلوا إلى مخيم جنين للاجئين لتوقيف مشتبه فيه «مطلوب بتهمة القيام بأنشطة مسلحة». وادعت أنه «بعد توقيف المشتبه فيه وبينما كانت القوات تغادر المنزل، بدأ إطلاق نار كثيف من عدة جهات، وردّت القوات السريّة في المكان بإطلاق الذخيرة الحية». وأضافت أن عناصر الشرطة وصلوا إلى مركباتهم وأطلق مهاجم آخر النار على القوات التي «ردت بإطلاق نار دقيق». وذكر شهود عيان أن قوات إسرائيلية متخفية ممن يطلق عليهم «المستعربون) تبادلت إطلاق الرصاص مع نشطاء فلسطينيين بعد الكشف عنهم خلال مداهمة للمخيم قبل الفجر.
بدورها، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن شخصين قتلا في المواجهة. وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن الضحيتين الفلسطينيين هما عبد الله الحصري (22 عاماُ) وشادي خالد نجم (18 عاماُ). وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الأسير المحرر عماد جمال أبو الهيجا بعد مداهمة منزله في المخيم. وأفادت الوكالة أن مسيرة حاشدة وغاضبة منددة بالجريمة الإسرائيلية في مخيم جنين، جابت شوارع جنين ومخيمها بعد العملية. كما أعلنت وزارة الصحة أن الشاب عمار شفيق أبو عفيفة من مخيم العروب «قتل عقب إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليه قرب بلدة بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم».
من جهة أخرى، جمدت المحكمة العليا الإسرائيلية عمليات طرد أربع عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية؛ حيث تحاول جمعيات مستوطنين يهود إجلاءها من هناك. وصدر الحكم عن ثلاثة قضاة وكتب القاضي إسحاق أميت أنه سيتم الاعتراف بالعائلات كمستأجرين محميين وسيتم دفع إيجار سنوي رمزي قدره 2400 شيكل (نحو 740 دولاراً) لمجموعة من المستوطنين اليهود؛ وذلك حتى البت في موضوع الملكية والحقوق. كما سمحت المحكمة للعائلات بالطعن في قرار المحاكم الأدنى الذي قضى بإجلائهم. (وكالات)