قدم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسن بن طلال، واجب العزاء في العقيد عبد الرزاق الدلابيح، نائب مدير شرطة محافظة معان، والذي قُتل أثناء أعمال الشغب التي شهدتها محافظة معان جنوبي المملكة.
وشدد الملك عبدالله الثاني على أنه سيتم التعامل بحزم مع كل من يرفع السلاح في وجه الدولة ويتعدى على الممتلكات العامة وحقوق المواطنين، مؤكداً أن الاعتداءات وأعمال التخريب مساس خطير بأمن الوطن، ولن نسمح بذلك.
وعبر الملك، خلال زيارته لبيت العزاء في ديوان الدلابيح بمنطقة الكفير في محافظة جرش، عن تعازيه الحارة لذوي الفقيد، قائلاً: «هذا ابني وابن كل الأردنيين، ولن يهدأ لنا بال حتى ينال المجرم عقابه أمام العدالة على جريمته النكراء».
وشدد العاهل الأردني على «أننا لن نقبل التطاول أو الاعتداء على نشامى أجهزتنا الأمنية الساهرين على أمن الوطن والمواطنين».
وأشار إلى الظروف الاقتصادية الصعبة اللي يمر بها المواطنون، وحقهم في التعبير عن الرأي بالوسائل السلمية ضمن القانون، مؤكداً أن مؤسسات الدولة ستتخذ كل الإجراءات لمحاسبة الخارجين عن القانون.
رافق الملك.. رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي.
وشيعت مديرية الأمن العام بالأردن وبمشاركة الآلاف بعد صلاة ظهر الجمعة، العقيد الدكتور عبد الرزاق الدلابيح إلى مثواه الأخير في بلدة الكفير بمحافظة جرش، والذي ارتقى شهيداً إلى جوار ربه بعد إصابته بعيار ناري في منطقة الرأس، أثناء أداء واجبه خلال أعمال شغب كانت تقوم بها مجموعة من المجرمين الخارجين على القانون بمنطقة الحسينية بمحافظة معان.
وجرت مراسم عسكرية، وحمل جثمان الدلابيح على أكتاف رفاقه من منتسبي جهاز الأمن العام ملفوفاً بالعلم الأردني، ووري الثرى في مقبرة الكفير بعد الصلاة عليه في مسجد البلدة.
وشارك في تشييع جثمان الشهيد الدلابيح مدير الأمن العام بالأردن اللواء عبيدالله المعايطة، وعدد كبير من ضباط ومرتبات الأمن العام والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية في الأردن، وجموع غفيرة من أبناء المملكة.