عمّان: «الخليج»:
أحالت مديرية الأمن الأردنية «مثيري الفتن» للجهات القضائية المختصة في أعقاب أحداث شغب شهدت مقتل العقيد عبدالرزاق الدلابيح، نائب مدير شرطة معان الجنوبية، خلال إضراب أصحاب وسائقي الشاحنات ووسائل نقل أخرى، احتجاجاً على رفع أسعار المشتقات النفطية قبل عودتهم تدريجياً للعمل، فيما أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة نشر قوات وآليات عسكرية تمهيداً لانطلاق «قمة بغداد للتعاون والشراكة» في نسختها الثانية، غداً الثلاثاء، في حين بدأت جهات حكومية وتنظيمية معنية بتجهيزات ميدانية مرادفة.

وواصلت سلطات الأمن، أمس الأحد، كثيف انتشارها الأمني في المحافظات، وتعزيز ذلك بقوة أمنية في مواقع مختلفة تكفل حرية التنقل والتصدي لمحاولات الاعتداء على الممتلكات، والتعامل قانونياً مع المخربين.

وأعلنت وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية رصد حسابات تبث خطاب الكراهية، وتحض على التخريب والعنف والشغب، و«تُفبرك» أحداثاً قديمة، وأخرى خارجية، وتزعم أنها مظاهر احتجاجية حالية في المملكة.

وأكد مدير الوحدة الرائد محمود المغايرة، تحديد هوية بعض «مثيري الفتنة» في الداخل وإحالتهم للقضاء، واستمرار وقف منصة «تيك توك» لعدم التجاوب مع سوء الاستخدام، ومخاطبة إدارة الشرطة العربية والدولية بخصوص الحسابات التي تبث من الخارج.

وقرر مجلس الوزراء ترفيع «الشهيد العقيد عبدالرزاق الدلابيح» إلى رتبة عميد ورفع القرار إلى الملك لتوشيحه بالإرادة الملكية.

إنهاء إجراءات 4500 حاوية

إلى ذلك أكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية، نايف البخيت، أن إضراب الشاحنات «انتهى تقريباً» بعد 12 يوماً من تواصله، وأن الحركة عادت بشكل ملحوظ في الميناء.

وقال «شهدنا أنماطاً لم تدخل ميناء العقبة خلال فترة الإضراب، منها شاحنات تحمل الفوسفات وبضائع تتعلق بقطع غيار السيارات وأخرى استهلاكية عامة، ويمكن القول إن حركة الشحن من المدينة إلى باقي مناطق المملكة عادت إلى حالتها شبه الطبيعية».

وأشار البخيت إلى تحميل ما يزيد على ألفي شاحنة بمختلف انواع البضائع، وأن الجمارك أنهت إجراءات دخول نحو 4500 «حاوية». وأكد نواب في البرلمان ووجهاء عشائر التوصل لاتفاقات مع أصحاب وسائقي الشاحنات الذين اعترضوا سلمياً على رفع أسعار «المحروقات»، تتضمن دراسة خفضها بنسبة واضحة نهاية الشهر الجاري.

إلغاء وقفة سلمية بالكرك

في السياق، أكد «مجلس بلدي» بلدية محافظة الكرك الجنوبية إلغاء الوقفة السلمية ودعوة الإضرابات عن العمل التي كانت محددة، اليوم الاثنين، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار والنهج الاقتصادي الحكومي وللمطالبة، باجتثاث الفساد، حفاظاً على الوضع الأمني وتوحيد الصف والمصلحة العامة.

إلى ذلك، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية نشر قوات وآليات عسكرية تمهيداً لانطلاق «قمة بغداد للتعاون والشراكة» في نسختها الثانية، غداً الثلاثاء.

وأشار الجيش الأردني إلى نشر القوات والآليات من مطار الملكة علياء الدولي عمّان، وحتى منطقة البحر الميت جنوبي البلاد، حيث يشهد مركز الحسين بن طلال للمؤتمرات استضافة الحدث.

«قمة بغداد 2»

ويتصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حضور القمة من الخارج، بعدما كان أعلن قصر الإليزيه الحرص على إقامة النسخة الثانية من «مؤتمر دعم واستقرار وازدهار العراق» قبل نهاية العام الجاري.

وتجمع «قمة بغداد» العراق والدول المجاورة، مع تسليط الضوء على تحديات تتعلق بالأمن الغذائي والأمن الدوائي وأمن الطاقة في المنطقة والعالم.

وبينما أُعلن، أمس الأحد، مشاركة رئيس الوزراء الكويتي أحمد نواف الأحمد الصباح، فإن ترجيحات شبه مؤكدة تشير إلى مشاركة تركيا وإيران إلى جانب عدد من الدول العربية، بينها مصر والسعودية.

وأكدت مصادر أن القمة ستعقد على مرحلتين، الأولى عبارة عن جلسة مفتوحة، تليها أخرى مغلقة وتناقش ملفات تهم المنطقة، بينها أزمات إقليمية ومستجدات سياسية واقتصادية.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version