الخرطوم: عماد حسن
أقر الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، الذي أطاحت به ثورة ديسمبر، بقيادة انقلاب الثلاثين من يونيو 1989. وقال «إنه يعتز بكلٍ فخر بأنه مفجر ثورة الإنقاذ الوطني». وأضاف البشير، خلال الإدلاء بأقواله أمام المحكمة،«أتحمل المسؤولية كاملة عن كل ما تم في 30 يونيو، وأن الانقلاب جاء عسكرياً، ولم يشارك فيه أي مدني لا بالتخطيط ولا بالتنفيذ».
وقال الرئيس المعزول، في أول إفادة له منذ الإطاحة به أمام القضاء، «أعلم أن الاعتراف سيد الأدلة»،وقال إن قضية الانقلاب هي قضية سياسية، وأنه رفض الإدلاء بأي أقوال أمام لجنة التحري لأنها لجنة سياسية وضمت ناشطين.
وأكد عدم تورط قادة مجلس الإنقاذ في الانقلاب، وقال «لم يكن لهم دور في التخطيط أو التنفيذ للانقلاب، وأن التحرك لم يكن بمشاركة أي شخصية مدنية».
وأضاف«لم نكن ننوي الانفراد بالسلطة لحاجتنا للكفاءات القادرة على إدارة البلاد في تلك المرحلة الحرجة». وبرر البشير انقلابه بأن «الأوضاع في الجيش كانت مزرية في كل مسارح العمليات»، وأضاف «تدخل القوات المسلحة كان بسبب عجز السياسيين عن إدارة الشأن العام».
وقال «اعتقلنا قادة الجيش في بيت الضيافة، وحين زيارتي لهم باركوا التحرك وتسلم السلطة».
وأشار الي ما أسماه «إنجازات فترة حكمه المتعلقة بالتوافق الوطني والسلام واستخراج النفط وإنشاء البني التحتية»، وقال إنهم قدموا الدعوة لقيادات الأحزاب للحوار بعد الانقلاب بهدف إحلال السلام بالبلاد والتوافق الوطني».
إلى ذلك، كشفت تقارير أممية،عن تسبب أعمال العنف القبلي بأقاليم دارفور وكردفان والنيل الأزرق، في مقتل 896 شخصاً وتشريد 298 آخرين خلال العام 2022.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا)، في إحصائية جديدة، إنه في 2022، نزح 298 ألف شخص وقُتل 896 آخرون فيما أصيب 1092 فرداً، نتيجة للنزاع والعنف.