كشفت مصادر ليبية مطلعة، عن أن واشنطن طلبت من حكومة الوحدة المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة، تسليم عبدالله السنوسي رئيس المخابرات الليبية في عهد القذافي، فيما قال المستشار القانوني السابق لوزارة الخارجية الأمريكية جون بيلينغر، إن اعتقال المواطن الليبي أبوعجيلة مسعود المريمي، في قضية تفجير طائرة لوكربي قد لا يكون الفصل الأخير، في حين قال نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي، أمس الثلاثاء، إن المصالحة الوطنية من أهم المشاريع التي يعمل عليها المجلس وإنهم يسعون لأن تكون على أسس سليمة لضمان استقرار البلاد والوصول بها إلى الانتخابات.

وحذرت المصادر، بحسب وكالة (سبوتنيك) الروسية، من تصعيد بعض القبائل الليبية خلال الأيام المقبلة، ضد حكومة الدبيبة، حال عدم الإفراج عن المسجونين السياسيين.

وقالت، إن تحذيرات القبائل جاءت بعد معلومات مؤكدة عن عزم حكومة الدبيبة تسليم السنوسي بعد تسليم أبوعجيلة مسعود، إلى الولايات المتحدة، والذي تزعم الأخيرة ضلوعه في حادثة تفجير طائرة بان أمريكان فوق قرية لوكربي الاسكتلندية سنة 1988.

وطالبت القبائل الليبية، بالإفراج العاجل عن 4 من رموز نظام القذافي، هم عبدالله السنوسي، وعبدالله منصور وأحمد إبراهيم ومنصور الضو.

وقال أشرف عبد الفتاح عضو المجلس الأعلى للقبائل الليبية، إن القبائل الليبية جادة في تحذيراتها، وإن المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى تخوفات بشأن تسليم السنوسي.

وأضاف، أن العديد من أوراق التصعيد يمكن أن تلجأ لها القبائل خلال الأيام القليلة المقبلة، منها إغلاق صمامات النهر الصناعي، أو إغلاق الطرق الرئيسية بين المدن، وكذلك أوراق حقول النفط.

وحذر عبد الفتاح، من الإقدام على تسليم السنوسي، خاصة أن القضية أغلقت بناء على اتفاقية وتعويضات دفعت في السابق، وأن حالة الاحتقان في الشارع الليبي، يمكن أن تؤدي إلى انفجار كبير، خاصة أن الجميع يعتبر ما حدث «خيانة عظمى»، وأن أي تحرك في الشارع سيؤدي إلى نتائج غير متوقعة وصدام كبير.

وكان المستشار القانوني السابق لوزارة الخارجية الأمريكية جون بيلينغر، قال إن اعتقال أبوعجيلة مسعود، قد لا يكون الفصل الأخير.

ورجح بيلينغر، في مقال كتبه في مدونة «Lawfare» الأمريكية المتخصصة في قضايا الأمن القومي، أن تكشف «المزيد من المعلومات حول الهجوم، قد يؤدي إلى إلقاء القبض على مسؤولي المخابرات الليبيين الآخرين المسؤولين عن التفجير ومحاكمتهم».

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة، أمس الثلاثاء، حدوث خلل في حسابها الرسمي على موقع «تويتر»، مضيفة أن كل ما يُنشر به لا يُمثل رأيها.

ويأتي هذا الإعلان، بينما نشر حساب الخارجية «الموثق» على تويتر بيان استنكار وإدانة شديدة لاختطاف وتسليم أبوعجيلة مسعود إلى الولايات المتحدة.

إلى ذلك، قال نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي، أمس الثلاثاء، إن المصالحة الوطنية من أهم المشاريع التي يعمل عليها المجلس وإنهم يسعون لأن تكون على أسس سليمة لضمان استقرار البلاد والوصول بها إلى الانتخابات.

وجاءت تصريحات اللافي، خلال انطلاق فعاليات «الملتقى النسائي للمصالحة الوطنية» بطرابلس.

وأكد اللافي، أنهم يعملون على أن تكون المصالحة على أسس سليمة، لضمان استقرار البلاد والوصول بها إلى الانتخابات.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version