على عكس غالبية المشرعين الأمريكيين، بقي أعضاء جمهوريون بمقاعدهم، ولم يقفوا عند دخول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قاعة الكونغرس الأمريكي.
وذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، أن الكاميرات رصدت مشرعين ينتمون إلى الحزب الجمهوري وهم جالسون على مقاعدهم بصورة طغى عليها التحدي، في حين أن البقية من الجمهوريين والديمقراطيين صفقوا بحرارة وهم واقفون لمدة زادت على الدقيقتين.
واعتبرت الشبكة أن هذه الصورة أثارت الشكوك حول استمرار المساعدة إلى أوكرانيا، وفق ما نقله عنها موقع «سكاي نيوز عربية».
ويبدو أن الرئيس الأوكراني أدرك موقفهم هذا، ولذلك قال إن الدعم الأمريكي لبلاده ليس صدقة بل استثمار.
ولدى الكونغرس الأمريكي صلاحية الموافقة على منح الأموال للحكومة الفيدرالية أو المساعدات خارج الحدود، ولم يواجه بايدن مشكلة تذكر في أول عامين من إدارته في صرف المساعدات لأوكرانيا، لأن غالبية مجلس النواب كانت ديمقراطية وهو ما اختلف مع عودة السيطرة الجمهورية، وهذا ما يثير قلق الرئيس الأوكراني.
وتجلى الموقف الجمهوري في حديث زعيم غالبية هذا الحزب في الكونغرس، كيفن ماكارتي، إذ قال إن موقفه بشأن تخفيض المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا لم يتغير حتى بعد خطاب زيلينسكي.
وأضاف أنه يدعم أوكرانيا ولكن ليس على طريقة «شيك على بياض».
ووصل زيلينسكي الولايات المتحدة، الأربعاء، في زيارة قصيرة استمرت عدة ساعات التقى فيها نظيره الأمريكي، جو بايدن، ثم انتقل إلى الكونغرس لإلقاء خطاب، وهذه أول جولة خارجية لزيلينسكي منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي.
ويأمل زيلينسكي بأن يحمل الجمهوريون هذه الرسالة للعام الجديد عندما يتولون قيادة مجلس النواب، بعدما فازوا في انتخابات نوفمبر الماضي.
ويبدو أن كثيراً من المشرعين الأمريكيين يتقاسمون هذه المشاعر معه، وعلى رأسهم رئيسة مجلس النواب المنتهية ولايتها، نانسي بيلوسي.
ووجهت بيلوسي قبل ساعات من خطاب زيلينسكي رسالة إلى كل أعضاء الكونغرس بمجلسيه، ودعت فيها إلى استمرار دعم أوكرانيا.
وقالت إن الرسالة مليئة بالمعاني بالنسبة إليها، لأن والدها كان عضواً في الكونغرس الأمريكي إبان الحرب العالمية الثانية، عندما ألقى رئيس الوزراء البريطاني حينها، وينستون تشرشل، خطاباً عام 1941، حيث كانت تخوض بلاده حرباً ضد ألمانيا النازية.
وخلال الحملة الانتخابية التي سبقت انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي، قال العديد من المرشحين الجمهوريين إن بلادهم أولى بالأموال من أوكرانيا.