عدن «الخليج»:

بدأت الحكومة اليمنية تحركات على الصعيدين، العربي والإقليمي، في ظل استمرار تعنت ورفض الميليشيات الحوثية لتمديد الهدنة والجهود الدولية الرامية لإحلال السلام في اليمن. وذكرت وكالة سبأ الرسمية، أن وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، أطلع السفراء العرب لدى تركيا، على تطورات الأوضاع اليمنية في ظل رفض الميليشيات الحوثية تمديد الهدنة الأممية، وتصعيدها الأخير بالهجوم الإرهابي على الموانئ النفطية وتهديداتها لخطوط الملاحة الدولية.

وأشاد الوزير اليمني، بالقرارات الصادرة عن الجامعة العربية، وبالإجماع العربي الداعم للحكومة الشرعية وقراراتها في كل المحافل الدولية. وتأتي تلك التصريحات والتحركات بالتزامن مع وجود وفد عماني في العاصمة صنعاء، لإقناع الميليشيات بتمديد الهدنة والقبول بالجهود الدولية الرامية لإحلال السلام. وكانت الحكومة اليمنية أكدت أن مشروع السلام في اليمن يمكن تحقيقيه في حال ردع الحوثيين، بالضغوط الدولية، أو العودة لاستخدام القوة العسكرية.

وفي عدن، ناقش اجتماع مشتركة لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة اليمنية، تداعيات الهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت والموانئ النفطية، وأثرها في الأوضاع الإنسانية، وإمدادات الطاقة، وحرية الملاحة الدولية، وأكد الجميع أهمية تعاون الجميع لإفشال المخططات الارهابية الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.

ميدانياً، أعلنت مصادر عسكرية مقتل وإصابة عدد من عناصر ميليشيات الحوثي في مواجهات شهدتها قطاعات عسكرية شمال محافظة الضالع، جنوبي البلاد. وقالت المصادر، إن وحدات خاصة نفذت عمليات عسكرية باتجاه مواقع تمركز الميليشيات في قطاعي الفاخر وبتار، وحققت أهدافاً مباشرة وخلّفت قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات، إضافة إلى إعطاب آلية عسكرية. وأكدت أن القوات اليمنية كبدت ميليشيات الحوثي الإرهابية خسائر فادحة في قطاعات الفاخر وبتار ومريس بمحافظة الضالع. وشهدت مواقع الخلل ووينان والزيلة بجبهة مريس، مواجهات محتدمة تمكنت فيها القوات المشتركة من إخماد نيران أسلحة الميليشيات الحوثية من خلال قصف مباشر ومركز استهدف مواقع الميليشيات وكبّدها خسائر كبيرة. إلى ذلك، فشلت ميليشيات الحوثي في إطلاق صاروخ باليستي، وسقط بعد اطلاقه في إحدى قرى محافظة ذمار الواقعة جنوب العاصمة صنعاء. من جانب آخر، أصيب 6 جنود، في هجوم بعبوة ناسفة لتنظيم القاعدة الإرهابي استهدف دورية عسكرية في محافظة أبين جنوبي اليمن.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version