دوت انفجارات، أمس الأحد، في عدة مناطق مختلفة في العاصمة الأوكرانية كييف، وتم إطلاق صفارات الإنذار الجوي في باقي المناطق الأوكرانية، بينما كشف استطلاع للرأي أن معظم الألمان يعارضون تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا على شكل دبابات ألمانية الصنع.

وأعلنت سلطات لوغانسك الموالية لروسيا، أن أوكرانيا نقلت المزيد من القوات إلى محور سفاتوفو الاستراتيجي.

وأشار ضابط في قوات لوغانسك الشعبية، إلى انتشار قوات أوكرانية إضافية في اتجاه مدينة سفاتوفو في دونباس.

وقال الضابط أندريه ماروتشكو، نقلاً عن بيانات استخباراتية «لقد تم رصد نقل قوات ووسائل إضافية للتشكيلات المسلحة لأوكرانيا، في اتجاه سفاتوفو». وأضاف «إن الإجراءات التي اضطرت القيادة الأوكرانية لاتخاذها، جاءت بسبب الخسائر في صفوف قواتها، وكذلك عدم فعالية أسلحتهم النارية».

وتحاول القوات الأوكرانية، منذ أشهر اختراق دفاعات «سفاتوفو»، ذات الأهمية الاستراتيجية، حيث تتعرض المنطقة بشكل منتظم لقصف بأنظمة الإطلاق الصاروخية الأمريكية «هيمارس».

في الأثناء، أعلنت سلطات زابوريجيا الموالية لروسيا، إنشاء خط دفاعي جديد لمواجهة أي تقدم أوكراني، مؤكدة أن بناء الهياكل الدفاعية في الخطوط الأمامية على وشك الانتهاء.

وفي وقت سابق، قالت أجهزة الطوارئ بأوكرانيا، إن ثلاثة من أفرادها قُتلوا، فجر أمس الأحد، عندما انفجر لغم أثناء قيامهم بإزالة الألغام من أجزاء من منطقة خيرسون.

من جهة أخرى، أعرب الجنرال المتقاعد في الجيش الأمريكي، باري ماكافري، عن اعتقاده بأنّ أوكرانيا لن تكون قادرة على تحقيق الانتصار، وهي تقف في موقفٍ دفاعي، كما هي حالياً.

وقال الجنرال في حديث مع قناة «إم إس إن بي سي» الأمريكية، إنّ تغيير الوضع في الميدان، يتطلب من الجيش الأوكراني «أخذ زمام المبادرة».

وأضاف «من أجل تحقيق ذلك الجيش بحاجة إلى وسيلة تساعدهم للخروج من هذا الوضع».

وأوضح ماكافري، أن القوات المسلحة الأوكرانية قد تستطيع تغيير المشهد في ساحة المعركة بمساعدة صواريخ من طراز «أرض-أرض» بعيدة المدى، إضافة إلى دبابات «إم 1» الأمريكية.

في غضون ذلك، أشارت نتائج استطلاع جديد للرأي العام على أن معظم الألمان يعارضون تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا على شكل دبابات ألمانية الصنع، وتتمتع هذه المبادرة بأقل دعم بين ناخبي الأحزاب المعارضة.

وعبّر 45% من الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرته شركة «يو قوف» للتحليل، عن معارضتهم لنقل دبابات «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا، فيما أعلن 33% عن تأييدهم لهذا التسليم، وامتنع 22% عن الإجابة.

ويتمتع هذا الطلب الموجه إلى الحكومة بأكبر دعم بين ناخبي حزب الخضر. أما ناخبو الحزبين الآخرين المشاركين في الحكومة فمعضمهم يعارضون هذه المبادرة (41% مقابل 40% في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، و42% إلى 33% في الحزب الديمقراطي الحر).

وبين ناخبي ائتلاف المعارضة (الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي) فيعارض 43% منهم هذه المبادرة، في حين يؤيدها 38% منهم. وتتمتع الفكرة بأقل دعم بين ناخبي حزب البديل من أجل ألمانيا (76% ضدها مقابل 13% لمصلحتها)، وحزب اليسار (52% ضدها مقابل 32% لمصلحتها). (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version