أعلنت القوات الكردية، أمس الاثنين، أنّها أحبطت هجوماً لتنظيم «داعش» استهدف مجمعا أمنياً يضم سجناً يحوي عشرات الإرهابيين في ريف الرقة شرقي سوريا، ما أسفر عن مقتل ستة من قوات الأمن، فيما قتل ستة مقاتلين مدعومين من أنقرة في اشتباكات عنيفة في شمال غرب سوريا مع قوات الجيش السوري وقوات كردية، وفق ما ذكرت فصائل معارضة والمرصد السوري.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، فرهاد الشامي إنّ إرهابيا كان يرتدي حزاماً ناسفاً قُتل واعتقلت القوات الكردية آخر.

وأضاف أن قوات «قسد» «تمكنت من صد» الإرهابيين الذين استهدفوا مجمعاً لقوات الأمن الكردية في مدينة الرقة، ولم يتمكنوا من الوصول إلى سجن موجود في المكان. وقُتل ستة من عناصر قوات الأمن الكردية، وفقاً لقوات سوريا الديمقراطية. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن إن «هدف الإرهابيين كان سجن الأمن العسكري الذي يضمّ نحو 900 إرهابي، بينهم نحو 200 رفيعي المستوى».

من جهة أخرى، ذكر بيان صادر عن الفصائل المدعومة من أنقرة، أنها تصدّت ل«عملية تسلل ليلية مشتركة» بين القوات الحكومية والقوات الكردية على ثلاثة محاور في ناحية عفرين شمالي حلب. وبحسب مصدر في فصيل «فيلق الشام»، قتل ستة من عناصرهم خلال الهجوم، ولا يزال مقاتلان في عداد المفقودين. وتحدث المرصد عن «اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الكردية والجيش السوري من جهة، وبين فصيل فيلق الشام من جهة أخرى» في قرى بريف عفرين. وأضاف المرصد أن القوات الكردية والقوات الحكومية تمكنت من التقدم على محورين إثر الهجوم وسط قصف مدفعي وصاروخي متبادل من قبل الطرفين. وقال سكان محليون ان الاشتباكات استمرت حتى صباح أمس الاثنين.

إلى ذلك، قال ممثل عن القيادة العسكرية الأمريكية لصحيفة «وول ستريت جورنال»، إن الولايات المتحدة زادت عدد الغارات والعمليات ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا. وبحسب الصحيفة، فقد أعلنت «البنتاغون» عن زيادة وتكثيف الغارات ضد «داعش» في سوريا، حيث نفذ نحو 12 عملية جوية بالمروحيات، وقام بعمليات برية للقضاء على كبار ممثلي المسلحين واعتقالهم. ووفقاً لمسؤولين في القيادة المركزية الأمريكية، المسؤولين عن العمليات العسكرية الأمريكية في معظم أنحاء الشرق الأوسط «في ديسمبر/ كانون الأول، نفذ الجيش الأمريكي ما لا يقل عن 10 عمليات وغارات ضد التنظيم»، لكن القيادة رفضت الإدلاء بتفاصيل عن غارات إضافية على الأراضي السورية.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version