استولت مجموعة من المستوطنين، على أرض «الحمرا» في منطقة العين، في بلدة سلوان بجنوب المسجد الأقصى، صباح، أمس الثلاثاء، بحماية من الجيش الإسرائيلي، كما سيّج مستوطنون آخرون أراضي رعوية بالأسلاك الشائكة، تمهيداً للاستيلاء عليها في الأغوار الشمالية، فيما أعلنت إسرائيل اعتقال فلسطيني تشتبه بمسؤوليته عن هجومين في القدس الشهر الماضي، في حين اعتصم عشرات الفلسطينيين في عدة مدن في الضفة الغربية ضمن حملة «مسيرة الخلود»، مطالبين بتسليم جثامين تحتجزها إسرائيل، بينها جثث أسرى قضوا داخل معتقلات إسرائيل.

وقام المستوطنون بالاستيلاء بقوة السلاح على أهم قطعة أرض في المنطقة، والتي تبلغ مساحتها 5 دونمات، وتطويقها بسياج شائك، وسط مخاوف من تسريبها كما حصل في العديد من العقارات المقدسية، مثل، فندقي البترا، والإمبريال قرب باب الخليل. واعتقلت القوات الإسرائيلية عددا من الشبان الفلسطينيين خلال مناوشات اندلعت في محيط «أرض الحمرا»، كما أصيب عدد من أهالي سلوان خلال تصديهم لسرقة المستوطنين للأرض، جراء اعتداء القوات الإسرائيلية عليهم. وتتبع أرض الحمرا التي تديرها البطريركية اليونانية، لدير الروم الأرثوذكس في سلوان، وتنبع أهميتها التاريخية لارتباطها الوثيق بالعديد من المعتقدات والروايات الدينية الإسلامية والمسيحية.

وذكرت مصادر فلسطينية، أن مستوطنين سيّجوا أرضاً رعوية قرب مستوطنة «شيدموت ميخولا» بالأغوار الشمالية بعد نصبهم لخيمة قبل شهرين.

وأضاف «إن جزءاً من المنطقة كان مغلقاً عسكرياً بالسابق، ارتادها الفلسطينيون في الفترة الأخيرة للتنزه ورعي مواشيهم».

ومن جهته، حذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، أمس الثلاثاء، من عسكرة ساحات المسجد الأقصى، وذلك في ظل تصاعد اقتحامات المستوطنين بحماية القوات الإسرائيلية لباحات المسجد. وقال المجلس التابع لوزارة الأوقاف الأردنية، في بيان، إنه «يتابع الانتهاكات الأخيرة بالغة الخطورة التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك». وأشار إلى أنه «من أبرز الانتهاكات تكثيف اقتحامات الشخصيات السياسية التي تتبنى أطروحات المنظمات المتطرفة أو تلك التي تمثلها وتنتمي لها، وتحت ستار الأعياد والمناسبات الدينية».

في غضون ذلك، أعلنت السلطات الإسرائيلية اعتقال مشتبه به في تنفيذ تفجيرين أسفرا عن مقتل اثنين في القدس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأكد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) والشرطة في بيان مشترك أن «الشاباك والشرطة والجيش اعتقلوا إسلام فروخ المشتبه به في تنفيذ التفجير في القدس الشهر الماضي». وجاء في البيان أن فروخ (26 عاماً) هو مهندس ميكانيكي عربي يحمل بطاقة هوية إسرائيلية ويعيش بين بلدة كفر عقب شمال القدس ورام الله في الضفة الغربية المحتلة. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version