واشنطن- أ.ف.ب
دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إلى «نزع فتيل التوتر» في شمال كوسوفو الذي يشهد توترات على الحدود مع صربيا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ومتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك: «ندعو الجميع إلى التزام أكبر قدر من ضبط النفس واتخاذ إجراءات فورية من أجل نزع فتيل التوتر من دون شروط».
إلى ذلك، أعلن الكرملين أن روسيا «تدعم» ما تقوم به صربيا بهدف وضع حد للتوترات في كوسوفو التي شهدت إطلاق نار وانفجارات، وحيث أقيمت حواجز على الطرق. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: «لدينا علاقات وثيقة جداً كحليفين، (علاقات) تاريخية وروحية مع صربيا»، موضحاً أن موسكو تتابع «بانتباه شديد ما يحصل في كوسوفو وكيفية ضمان حقوق الصرب» في الإقليم الصربي السابق.
وأضاف: «وبالتأكيد، ندعم بلغراد في الخطوات التي تتخذها».
واعتبر بيسكوف أن «من الطبيعي أن تدافع صربيا عن حقوق الصرب الذين يعيشون في الجوار وسط ظروف بالغة الصعوبة، وأن ترد بشكل حازم حين يتم انتهاك حقوقها». يأتي هذا الموقف بعدما استدعى الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش مساء الأحد الجنرال ميلان مويسيلوفيتش قائد القوات الصربية إلى الحدود مع كوسوفو، في موازاة إعلان وزير الدفاع ميلوس فوسيفيتش، مساء الاثنين، أن الجيش الصربي في حالة تأهب قصوى بعد التوترات الأخيرة في كوسوفو.
ولا تعترف صربيا باستقلال إقليمها السابق ذي الغالبية الألبانية والذي أعلن في 2008. وتشجع 120 ألف صربي يقيمون في كوسوفو على تحدي السلطات المحلية. وأقام مئات من صرب كوسوفو منذ العاشر من كانون الأول/ ديسمبر حواجز في شمال كوسوفو احتجاجاً على توقيف شرطي صربي سابق، الأمر الذي شل حركة الانتقال على معبرين حدوديين مع صربيا.