أعلنت السلطات الأمريكية أن ولاية نيويورك بدأت تخرج ببطء من عاصفة تاريخية، لكن تأثيرها استمر في منطقة بوفالو وفي المطارات، فيما انتشرت قصص عن عائلات حوصرت لأيام خلال «عاصفة القرن»، بينما تحاول مدينة بوفالو التعافي من قساوة العاصفة الثلجية، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا فيضانات الفلبين إلى 25 قتيلاً.

وقال رئيس بلدية بوفالو بايرون براون عبر تويتر «لسوء الحظ، تتوقع الشرطة أن يرتفع عدد» ضحايا هذه العاصفة قد يفوق 56 شخصاً وهي الحصيلة المعلنة حتى أمس. وأصيبت بوفالو بالشلل لمدة خمسة أيام بسبب تكوّم الثلج وانقطاع الكهرباء، ومن المتوقع تساقط المزيد من الثلوج. أما حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول المولودة في بوفالو، فقد شبّهت الوضع بعد العاصفة ب«منطقة حرب». وقالت هوشول للصحفيين «من المؤكد أنها عاصفة القرن».

وأدت العواصف الثلجية والرياح العاتية ودرجات الحرارة الشديدة الانخفاض الى إلغاء نحو 20 ألف رحلة جوية في الأيام الأخيرة، بينها أكثر من 3000 رحلة الثلاثاء، وفق موقع التتبع المتخصّص «فلايت أوير». ومعظم الإلغاءات الثلاثاء شملت شركة «ساوث وست إيرلاينز» التي ألغت أكثر من 60 في المئة من رحلاتها بسبب مشاكل لوجستية متتالية تتعلق بشبكة خطوطها، ما كلفها توبيخاً من الحكومة الأمريكية.

وقالت وزارة النقل عبر تويتر إنها «قلقة من معدل الإلغاء غير المقبول في ساوث ويست» وستتأكد مما إذا كانت الشركة «تمتثل لخطة خدمة العملاء الخاصة بها»، بينما قالت لجنة مجلس الشيوخ التي تشرف على الطيران إنها ستنظر في الأسباب التي «تتجاوز الطقس».

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق الاثنين على إعلان الطوارئ في ولاية نيويورك لصرف أموال لمساعدتها على التعافي من الكارثة. ولا يزال مطار بوفالو الدولي مغلقاً حتى صباح أمس الأربعاء، ولا يزال حظر القيادة سارياً في المدينة حيث حُرم آلاف من الكهرباء.

وقال المسؤول في المدينة مارك بولونكارز محذّراً «يمكنكم بالتأكيد الخروج والمشي للاطمئنان الى الجيران والذهاب إلى المتاجر المفتوحة، وما إلى ذلك. لكن لا تقودوا السيارات». وقال رئيس بلدية بوفالو بايرون براون لشبكة «سي إن إن» إنه تم الإبلاغ عن حوادث نهب عدة في المدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع في عيد الميلاد، وتم إلقاء القبض على ثمانية أشخاص.

من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة القتلى جرّاء الفيضانات التي اجتاحت الفلبين إلى 25 شخصاً، وفق ما ذكر مسؤولون، أمس الأربعاء، بينما يتوقع أن تتساقط المزيد من الأمطار فوق المناطق الأكثر تضرراً في جنوب ووسط البلاد. وأُجبر عشرات آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم فيما غمرت الأمطار الغزيرة القرى الريفية والبلدات والطرقات السريعة يوم عيد الميلاد، ما عكّر صفو الاحتفالات في يوم العطلة الأهم بالنسبة للدولة الكاثوليكية. وأفاد مكتب أحوال الطقس أنه «من المرجح وقوع فيضانات وانزلاقات للتربة ناجمة عن الأمطار خصوصاً في المناطق المعرّضة أو المعرّضة جداً لهذا النوع من المخاطر». (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version