موسكو- أ.ف.ب
استدعت بيلاروسيا، الخميس، السفير الأوكراني في مينسك للاحتجاج على إطلاق صاروخ من طراز إس-300 من أراضي أوكرانيا باتجاه أراضي بيلاروسيا، عقب إعلان وزارة الدفاع البيلاروسية «إسقاطها» إياه في منطقة بريست (جنوب غرب).
وقالت وزارة الخارجية البيلاروسية في بيان: «طالب الجانب البيلاروسي بإجراء تحقيق فوري شامل في ملابسات إطلاق هذا الصاروخ وبمعاقبة المسؤولين وباتخاذ إجراءات شاملة لمنع حصول مثل هذه الحوادث في المستقبل والتي قد تكون لها عواقب وخيمة».
وأعلنت بيلاروسيا، حليف موسكو، أنها أسقطت صاروخاً أطلقه نظام الدفاع الجوي الأوكراني فوق أراضيها، بعد ساعات على الإعلان عن ضربات جديدة «مكثّفة» شنتها روسيا على أوكرانيا. وهذه أول حادثة من هذا النوع تبلّغ عنها مينسك منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل أكثر من عشرة أشهر، بينما تمثّل بيلاروسيا قاعدة خلفية للقوات الروسية.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع، بأن أنظمة الدفاع الجوي البيلاروسية، أسقطت صاروخاً في الصباح، قرب قرية غورباخا في منطقة بريست (جنوب غرب) الحدودية مع أوكرانيا.
وأوضح البيان أنه خلال عملية التحقق، تبيّن بشكل أولي أن الحطام يعود لصاروخ (تابع) لنظام مضاد جوي (من طراز) إس 300 أطلق من الأراضي الأوكرانية.
وبحسب البيان، فقد تم إبلاغ رئيس الدولة بالحادثة على الفور، مضيفاً أن وزارة الدفاع ولجنة التحقيق البيلاروسية بصدد تحديد الأسباب.
وفي السياق، بث حساب على «تيليغرام» قريب من السلطات صوراً لشظايا صاروخ في أحد الحقول، وهو ما أعادت نشره وكالة الأنباء الرسمية «بيلتا».
وأشارت السلطات إلى أنها لا تملك معلومات بشأن أي إصابات أو أضرار محتملة.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، أثار سقوط صاروخ على قرية بولندية، ما أسفر عن قتيلين، مخاوف من انجرار حلف شمال الأطلسي إلى الصراع في أوكرانيا – ما سيسبب تصعيداً كبيراً – لأن بولندا محمية من خلال التزام بالدفاع الجماعي لحلف شمال الأطلسي. في ذلك الحين، اتهمت أوكرانيا روسيا، لكن وفقاً للغرب وروسيا فقد أطلق الصاروخ على الأرجح من نظام دفاع جوي أوكراني انحرف عن مساره.