نفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عزم المبعوث الخاص لأمين الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي إعلان خريطة طريق، تتضمن تشكيل حكومة جديدة. وأضافت البعثة في بيان، أن نشر هذه الشائعات يهدف إلى إرباك العملية السياسية الجارية، وأيضاً إلى إحداث خلط بشأن دور البعثة.
جاء هذا الإعلان بعد انتشار معلومات مغلوطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تزعم أن الممثل الخاص للأمين العام عبد الله باتيلي يخطط للإعلان عن خريطة طريق تتضمن تشكيل حكومة جديدة. كما شددت عبر تويتر، على أن أي خريطة طريق يجب أن تكون نتاج حوار شامل يجمع بين كل الأطراف الليبية، وتضمن الاحترام الكامل لحقوق ومصالح الشعب الليبي وتطلعاته إلى اختيار قيادة ومؤسسات تتمتع بالشرعية.
وذكرت أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تدعم تلك التطلعات وتعمل على تحقيقها، لذلك حث الممثل الخاص للأمين العام كل القادة السياسيين على تكثيف جهودهم من أجل بلوغ هذا الهدف في عام 2023، وفق التغريدات.
يشار إلى أن المرور إلى الانتخابات في ليبيا كان تعثّر بسبب خلافات بين المجلس الأعلى للدولة والبرلمان على شروط الترشح للرئاسة، في حين يسعى المجلس الرئاسي الليبي إلى معالجة النقاط الخلافية بين مجلسي النواب والدولة، للتوافق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وشدد باتيلي بحسب البيان، على أن «أي خارطة طريق يجب أن تكون نتاج حوار شامل يجمع بين كل الأطراف الليبية، وفي ظل الاحترام الكامل لحقوق ومصالح الشعب الليبي وتطلعاته إلى اختيار قيادة ومؤسسات تتمتع بالشرعية». وحث «كل القادة السياسيين على تكثيف جهودهم من أجل بلوغ هذا الهدف في عام 2023».
ومنذ مارس الماضي، تتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان إحداهما برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب والثانية معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب. ولحل هذه الأزمة، أطلقت الأمم المتحدة قبل شهور مبادرة قادت إلى تشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والأعلى للدولة للتوافق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات.
ويأمل الليبيون أن يقود إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية إلى نقل السلطة وإنهاء نزاعات مسلحة وصراعات سياسية مستمرة منذ سنوات. (وكالات)