دفع المدرب الإسباني فيليكس سانشيز ثمن الاخفاق الصريح لمنتخب قطر في مونديال 2022 على أرضه، بإعلان الاتحاد القطري لكرة القدم الخميس «عدم تجديد عقده».
وكتب الاتحاد القطري في بيان «بعد انتهاء عقده في 31 ديسمبر /كانون الأول الجاري، قرر الاتحاد القطري لكرة القدم والإسباني فيليكس سانشيز معاً أن يكون هذا هو التوقيت الأمثل لبدء مرحلة جديدة وبالتالي عدم تجديد العقد المبرم بين الطرفين».
وكان خروج منتخب قطر من دور المجموعات في المونديال أسوأ نتيجة لدولة مضيفة بتاريخ كأس العالم منذ انطلاقها عام 1930.
خسرت قطر افتتاحاً امام الإكوادور بهدفين، ثم السنغال 1-3، قبل ان تودع بخُفي حنين أمام هولندا 0-2، ما يعني عدم حصولها على أي نقطة في ثلاث مباريات.
وكانت جنوب إفريقيا أول منتخب مضيف يودّع دور المجموعات عام 2010، لكنها أحرزت عامذاك 4 نقاط من تعادلها مع المكسيك وفوزها على فرنسا، لتهدر بفارق بسيط التأهل إلى الدور الثاني.
تحديات جديدة
وقال رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني «لم يكن فيليكس مدربنا فحسب، بل كان أيضاً صديقنا، ستكون عائلة كرة القدم في قطر ممتنة دائماً للنجاح الذي حققه في كرة القدم القطرية على مدار السنوات الماضية. سيظل للمدرب فيليكس سانشيز دائماً مكانة خاصة عندنا، ونأمل أن يعتبر قطر دائمًا موطنه».
بدوره، أعرب سانشيز (47 عاماً)، القادم إلى قطر عام 2006 من أكاديميات نادي برشلونة الإسباني، عن رغبته في السعي وراء فرص جديدة «كانت السنوات الخمس والنصف الماضية مع منتخب قطر الوطني فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر… الآن هو الوقت المناسب للسماح للآخرين بتحمل مسؤولية الفريق وبالنسبة لي لاستكشاف تحديات جديدة».
وكان سانشيز قاد قطر لأبرز انجاز في تاريخها بقيادتها إلى لقب كأس آسيا 2019 في الإمارات للمرة الأولى في تاريخها.
وفيما أوضح الاتحاد «أن مستقبل المدرب القادم لقيادة المنتخب في المرحلة المقبلة، سيتم تحديده في وقت لاحق»، أشارت تقارير صحفية قطرية الى تقدم المفاوضات مع البرتغالي كارلوس كيروش المدرب السابق لمنتخب إيران.
وشكر مهاجم منتخب قطر المعز علي، هداف كأس آسيا 2019 وهدافها، مدربه الإسباني «شكراً لك وعلى جميع السنوات التي قضيناها معا…. المدرب الذي أطلقني منذ ما يقرب من 10 سنوات في منتخبنا الوطني. المدرب الذي منح قطر كأس آسيا الأولى في تاريخنا».